الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البقع البنية حول العين والنقط البيضاء والحمراء بالجلد عامة... ما سببها وما علاجها؟

السؤال

أود أن أستشير بخصوص كريم حول العين:

منذ حوالي سنة ونصف وأنا أستخدم نفس نوع الكريم، وكنت أشعر براحة وترطيب وإشراق في منطقه حول العين، ولكن مؤخراً انتبهت ولاحظت أنه قد ظهر لدي في منطقة حول العين بقع (نقط) صغيرة بنية بلون فاتح تكاد تُرى، لكنني قلقة من أن تصبح أغمق، أو أن تكبر أو تتكاثر، ولا أدري ما سببها؟ وما مسماها؟ أهي كلف أم ماذا؟ مع العلم أنني ألبس نظارات شمسية عند التعرض للشمس، وقد أوقفت الكريم عندما لاحظت البقع؛ لأنني قلقة من أن يكون هو سبب هذه النقط (البقع). وظهور العروق فوق أو تحت العين هل سببها الكريم أم الحالة النفسية؟

هل من كريم أو أي منتج صحي تنصحونني به لهذه المنطقة الحساسة؟ وقد سمعت وقرأت بالإنترنت بأن الفازلين مناسب لحول العين، فاستخدمته مرتين وشعرت بأنه يرطب ويضيء، ولكنني لست واثقة بأنه مناسب لهذه المنطقة، وأخاف أن يتفاقم وضع النقط أو البقع، فما هي نصيحتكم؟

استفسار آخر حول النقط البيضاء والحمراء بالجلد عامة، وببشرة الوجه خاصة، ما سببها؟ وما علاجها؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نتالي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أستطيع تقييم ماهية النقط البنية المذكورة حول العين من خلال الوصف المذكور فقط، وربما تكون عبارة عن زوائد جلدية صغيرة، أو تغييرات صبغية لأسباب متعددة، ويلزم الأمر زيارة الطبيب لتوقيع الفحص الإكلينيكي، وكذلك بالنسبة للبقع البيضاء والحمراء؛ لوجود أسباب كثيرة جدا، ويجب فحصها مبدئيا لوضع قائمة محتملة من الأسباب، أو الأمراض التي تؤدي إلى ظهورها.

أما بالنسبة لظهور العروق حول العين، فلا أتصور أن السبب هو الحالة النفسية أو كريمات الترطيب، إلا إذا كنت قد استخدمت كريمات تحتوي على الكورتيزون الموضعي؛ لأن من أعراضها الجانبية ضمور الجلد، وظهور الأوعية الدموية بشكل واضح.

بالنسبة لنضارة البشرة، وكيفية الاهتمام بها، وبالمنطقة الموجودة حول العين: في البداية لا بد من التعرف على الأسباب، والأمراض التي تؤدي لظهور المشكلات حول العين؛ حتى نستطيع أن نعالج المشكلة بصورة فعالة، ومن أهم الأسباب:

• الإصابة بالإكزيما التابية.
• التحسس المتكرر حول العين والحكة.
• الاحتقان المتكرر للجيوب الأنفية، وهو من الأسباب المهمة؛ لأن الاحتقان في الجيوب الأنفية يقلل من رجوع الدم من خلال الأوردة.
• ضعف قوة الإبصار وإجهاد العضلات المحيطة بالعين.
• الإجهاد البدني والنفسي، وعدم أخذ قسط كاف من النوم، والتدخين، والتعرض المستمر للشمس.

بالنسبة للعلاج:
- لا بد -أولا- من علاج أي من المشكلات المذكورة سابقا إن وجدت.

وثانيا: الاهتمام بالصحة العامة، والتغذية السليمة، وبالأخص الخضروات والفاكهة الطازجة الغنية بفيتامين (ك) و(ج)، والتي تقوي جدار الأوعية الدموية، وشرب كمية كافية من الماء يوميا، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم، ولبس نظارة شمسية كبيرة نسبيا، واستخدام كريمات الوقاية من الشمس، وترطيب الجلد في هذه الأماكن باستمرار.

وكذلك عمل فحص شامل؛ للتأكد من خلوك من أي أمراض مزمنة، أو مناعية، أو أنيميا، وغيرها، وتدارك وعلاج أيٍّ منها إن وجد -لا قدر الله-.

الفازلين من المرطبات الجيدة، ولكن أتصور أنه غير مناسب للاستخدام في تلك المنقطة، ومن الممكن استخدام الكريمات المرطبة المخصصة للاستخدام حول العين، والمصنعة بواسطة شركات متخصصة بالجلد ومهتمة بجودة وأمان منتجاتها، ويمكن أن يساعدك الصيدلي أو الطبيب المعالج في اختيار ما يناسبك حسب البلد الذي تعيشين به.

أتمنى لك التوفيق والسعادة، وحفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً