الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم .

أنا شاب بعمر 32 سنة، وأتعالج من مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، وأتناول أدوية مثبتة للمزاج، ومضادة للاكتئاب، مثل: (الليثيوم ولامكتال والسيروكسات وويلبوترين).

المشكلة التي أعاني منها هي جفاف الفم بسبب تناول هذه الأدوية، وعلى الرغم من شرب كمية كبيرة من السوائل إلا أن الجفاف ما زال موجوداً.

كيف يمكن علاج هذه المشكلة؟ وهل توجد أدوية مضادة لجفاف الفم يمكن تناولها؟ وهل يوجد غسول معين؟ وكيف استخدامه لعلاج هذه المشكلة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا أرحب بك في إسلام ويب، وأسئلتك هي إثراء لهذا الموقع، فبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشكلة جفاف الفم أتفق معك أنها أحد الصعوبات والمشاكل التي قد تواجه بعض الناس حين يتناولون أدوية نفسية معينة، وفي حالتك – أيها الفاضل الكريم – ربما يكون الليثيوم وتعدُّد الأدوية هو الذي يجعلك تحسُّ بجفاف الفم.

حقيقة لا توجد أدوية تزيل هذا الجفاف، البعض يتحدَّث عن تناول الدواء كجرعات مسائية مبكرة، هذا قد يُقلل كثيرًا من جفاف الفم، والسِّواك (الأراك) أيضًا ذُكر أنه يؤدي إلى ترطيب الفم مما يزيل الجفاف.

هذه هي السبل المتاحة تقريبًا، فإذًا تناول الجرعة ليلاً كجرعة واحدة مبكرًا، إذا وافق طبيبك على ذلك أعتقد أن ذلك حلّ جيد، وحاول أن تُجرِّب السِّواك وبعود الأراك.

عمومًا المشكلة يجب ألا تُنفِّرك أبدًا من الالتزام بأدويتك، وإن كان هناك وسيلة لتخفيف هذه الأدوية بعد موافقة الطبيب، هذا أيضًا قد يُساعدك كثيرًا.

الإشكال الذي نواجهه مع الليثيوم - بالرغم من أنه دواء ممتاز – هو بالفعل موضوع الجفاف، وقد يعطي الإنسان أيضًا نوع من الطعم أو التذوق المعدني، تذوق وطعم سخيف بعض الشيء، لكن - الحمد لله تعالى – هذا لا يحدث لجميع الناس.

أتمنى ألا تكون أنت قد مررت بهذه التجربة، وإن مررت بها فلا تنزعج، فهي معروفة كأحد الآثار الجانبية لليثيوم، وتختفي -إن شاء الله تعالى- بالاستمرار في تناوله.

أود أن أضيف أيضًا أن البعض يقول إن مضغ بعض الحلويات واللبان - وشيء من هذا القبيل - قد يُقلل من ظاهرة الشعور بالجفاف في الفم.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً