الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يؤثر المغص الخفيف ونوبات القلق والخوف على الجنين؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا حامل في الشهر الثاني، وهذا أول حمل لي، وأسأل الله أن يتمه على خير، ولكن يأتيني مغص مثل الدورة خفيف جدا وغير مستمر، فهل هذا طبيعي؟ وأيضا تأتيني نوبة قلق وخوف من الموت، فهل هذا يؤثر على الجنين؟
وسبب هذه النوبة هو أنني مرضت سابقا، وعانيت كثيراً بين الأطباء، وشفيت بفضل الله، كما أن والدي توفي في يدي، فأصبحت عندما يحدث لي شيء بسيط كصداع أو مغص أو رجفة أتذكر ما حدث لوالدي، وأقول هذا من علامات الموت، فتأتيني هذه النوبة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ نور الإسلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

نعم -يا ابنتي- من الطبيعي حدوث بعض الآلام الخفيفة في أسفل البطن في شهور الحمل المبكرة، فإن كانت هذه آلام خفيفة جدا وغير متواصلة؛ فإنها تعتبر فسيولوجية وليست مرضية، وسببها هو أن الرحم قد بدأ يتمدد ويكبر بسبب نمو الحمل، مما يؤدي إلى حدوث تمطط في الأربطة التي تدعمه وتثبته، لكن وكنوع من الاحتياط فإنه يجب دوما عمل تصوير تلفزيوني؛ للتأكد من أن الحمل يعشش في داخل الرحم، ومن أن المبيضين ليس عليهما أكياس -لا قدر الله-، فإن كان كل شيء طبيعيا بالتصوير؛ فهنا أقول لك اطمئني تماما.

بالنسبة لسؤالك عن نوبات الخوف والقلق، فأؤكد لك بأنها لا تؤثر على الجنين، حتى لو كانت شديدة، ولك أن تتصوري ما يحدث في الكوارث الطبيعية وفي الحروب، ومع ذلك فإن الحوامل من النساء يتمكن من تجاوز كل هذه الظروف بما تسببه من خوف وهلع وجوع وعطش وكل أشكال المعاناة، ويستمر الحمل عندهن بشكل طبيعي، فالله عز وجل خلق جسم المرأة مهيأ تماما للحمل، ومهيأ للتعامل مع ظروف الشدة بكل أنواعها التي هي جزء لا يتجزأ من هذه الحياة، فهو القائل في محكم كتابه الكريم: {فجعلناه في قرار مكين}، فاطمئني وتوكلي على الله عز وجل فهو خير الحافظين.

نسأله جل وعلا أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً