الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متزوجة منذ فترة طويلة ولم أنجب، فهل أنا عقيمة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، شكراً جزيلاً على هذا الموقع المفيد، وأتمنى لكم التوفيق والنجاح.

أعاني من ارتفاع في هرمون البرولاكتين 88ng/mg، وأنا أرغب في الإنجاب، كما إنني أعاني من خمول الغدة الدرقية تقريبا 6.

أكثر من سنتين زواج، ولا يوجد حمل، مع أن دورتي شبه منتظمة، لكنني أتناول دواء الصرع منذ فترة، والطبيبة أعطتني دواء مكملا للفيتامينات والحديد، ودواء للغدة، وأخبرتني أن التحليل سيكون بعد ثلاثة أشهر؛ لمعرفة النتيجة، لكنني مستعجلة على الحمل.

سؤالي: هل أنا عاقر لا أنجب؟ وهل يمكن معالجة حالتي في شهر أو شهرين إذا أخذت الدواء؟ من فضلكم أفيدوني باسم دواء يساعدني على حل مشكلة هرمون الحليب، وشكراً جزيلا، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nardjes حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تأخر الحمل له أسباب عديدة، منها ارتفاع هرمون الحليب وكسل الغدة الدرقية وضعف الهرمونات المحفزة للمبايض وضعف التبويض الناتج عن التكيس ووجود الأكياس الوظيفية، والعلاج يحتاج إلى صبر، ويحتاج إلى جهد، وكل الأمراض بما فيها تأخر الحمل، لها علاج -بأمر الله تعالى- بما في ذلك تأخر الحمل، بدون شروط مسبقة، فقط الصبر وبدء العلاج.

ولعلاج ارتفاع هرمون الحليب، يمكن تناول حبوب (Dostenix 0.5 mg) نصف قرص مرتين في الأسبوع، حتى تصل قيمة هرمون الحليب إلى الصفر، وعلاج كسل الغدة الدرقية يحتاج إلى متابعة مع طبيب أمراض باطنة، ويمكن البدء في تناول هرمون الثيروكسين التعويضي جرعة 50 mcg يوميا، وإعادة التحليل بعد 3 شهور؛ لتقييم الموقف، وزيادة الجرعات إذا لم ينزل الهرمون المحفز عن 5 ليصل إلى 2 أو 3 .

وعلاج التكيس أو الأكياس الوظيفية، بالإضافة إلى ما سبق، هو السيطرة على الوزن الزائد عن طريق عمل حمية غذائية جيدة، وذلك عن طريق تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة، خصوصا الحبوب مثل الشوفان والقمح، والفول بدون الزيت، والتونة بالماء، والمشوي من الدجاج والأسماك واللحوم الحمراء، مع الإكثار من السلطات والأعشاب الخضراء والخضروات المطبوخة دون زيوت، أو دهون، وهذه الأطعمة تعطي الإحساس بالشبع، بخلاف الحلويات والسكريات والعصائر التي لا يمكن الشعور بالشبع عند تناولها.

مع تناول أقراص (جلوكوفاج 500) بعد الأكل ثلاث مرات يوميا، وهو دواء يستخدم لمساعدة هرمون الأنسولين على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس، وننصح بتناول حقنة من فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل، وشرب المزيد من الحليب، وتناول حبوب الكالسيوم، مع المداومة وتناول حبوب (Ferose F) التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، مع تناول حليب الصويا، والفواكه والخضروات، وشرب أعشاب البردقوش والمرمرية، وهي تغلى مثل الشاي، وتشرب مرتين يوميا، حيث أن هذه الأطعمة والمشروبات لها بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس -إن شاء الله-.

ولإعادة تنظيم الدورة، يمكنك تناول حبوب كليمن أو ياسمين لمدة 3 شهور، ثم التوقف عنها، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ مرتين يوميا، من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر، مثل (total fertility).

كما يمكنك أيضا تناول كبسولات (اوميجا 3) يوميًا، كبسولة واحدة، مع تناول حبوب (Fesrose F) التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل، كل 6 أشهر، لأنها مهمة لتقوية العظام وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب (البردقوش) و(المرمية)، وهناك أيضا (حليب الصويا)، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض.

وفي نهاية تلك المدة في حال عدم حدوث حمل، يمكنك عمل التحاليل التالية وهي: FSH - LH PROLACTIN- TSH- FREET4 - FSH- LH - DHEA - ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم 21 من بداية الدورة، وعمل السونار على المبايض، خصوصا في منتصف الدورة، وهي أيام التبويض، ومتابعة الحالة مع طبيبة متخصصة في هذا المجال.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً