الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من نزيف مستمر بسبب نزول المشيمة، ماذا يجب علي فعله؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا حامل في الشهر الثالث، وحصل عندي نزيف، في البداية لاحظت النزيف بعد الجماع في الأسبوع الثاني، وتكرر النزيف مرات، كان آخرها بعد قيامي بعمل شاق ووقوفي كثيرا، راجعت الطبيبة، وعملت لي فحص سونار، وأخبرتني بنزول المشيمة، وأعطتني حبوبا مثبتة للحمل، لمدة شهر، وطلبت منع الجماع والراحة.

سؤالي: هل فعلاً قد تشكل هذه الحالة خطرا علي أو على طفلي؟ هذا حملي الثالث بعد أربع سنوات من حملي الثاني، وزوجي قلق جداً، قرأنا عن الموضوع، ووجدنا أن بعض الحالات قد تتطور لتشكل خطرا، ‏
متى قد يصبح الأمر خطرا؟ وما هي علامات ذلك؟ ‏وما هي الإجراءات التي يجب إتخاذها سواءً من الآن أو من حين ظهور علامات تطور الحالة.

علماً أنني أعاني من آلام حادة أسفل الظهر والبطن، تدفعني للبكاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عزيزة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المهم المتابعة مع الطبيبة المعالجة، وعمل تحليل الحمل الرقمي ثم إعادته بعد 3 أيام، والمفروض في حال استقرار الحمل ونمو الجنين بشكل طبيعي، أن يزيد التحليل الثاني عن التحليل الأول إلى الضعف، مع التزام الراحة، وترك الجماع، وعدم رفع أشياء ثقيلة، ووضع تحاميل جلسرين قبل التغوط؛ لأن الدفع لإخراج البراز Bearing down يؤدي إلى الضغط على المشيمة والرحم، ويمكنك أخذ حبوب إسبرين الأطفال 100 أو 75 مج قرصا واحدا يوميا، مع المثبت، وإعادة السونار مرة أخرى، والاتصال بالطبيبة في حال وجود تطورات غير طبيعية.

وفي حال نزول دم أكثر وزيادة المغص، فإن حالة الإجهاض المنذر التي أنت فيها، قد تتطور إلى إجهاض حتمي، ولا قلق ساعتها، والمهم تجنب النزيف والراحة في الشهور الستة القادمة، بدون التفكير في الحمل، حتى يتم إعادة بناء بطانة الرحم، وتناول المقويات، ونسيان التجربة، أو أن الأمور تستقر وتتزايد أرقام نتيجة اختبار الحمل الرقمي، ويتم الاستمرار على المثبت والراحة والسونار، حتى الاستقرار الكامل للحمل.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً