الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندما أتكلم مع بعض الناس تصيبني أعراض ألم وغثيان، أريد حلًا!

السؤال

السلام عليكم

إخواني أنا أتعرض لأعراض، فعندما أواجه الجنس الآخر أو الخروج للشارع، أو التكلم مع بعض الناس تصيبني أعراض تعب كبير، وشعور بالغثيان، وآلام العضلات، وخاصة الأقدام، وحرارة عالية، وتعرق شديد، والمشكلة الكبرى انتفاخ بالوجه يتحول ويتغير شكلي ويصبح بشعا!

قبل فترة بعد صلاة الفجر جاءتني فكرة أن لا أنظر إلى أحد بالشارع نهائياً، ونفذته بالحقيقة ولم أنظر لأي شخص واستغربت أني شعرت بتحسن كبير، وخفت آلامي الجسدية الحمد لله، ولكن ما زلت أعاني بشدة.

أعاني كثيراً من هذه الأعراض، وأريد حلاً لأني فكرت أن الناس تغيرت عني كثيراً.

أرجوكم أريد الحل والتخلص من كل هذه الآلام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيها الفاضل الكريم: الذي يظهر لي أنك حساسٌ بعض الشيء، ممَّا يجعلك عُرضة لبعض المخاوف والقلق الذي يؤدي أيضًا إلى انقباضات عضلية جسدية ينتج عنها الغثيان، وكذلك ما تحس به من حرارة وآلام حتى التعرُّق الشديد وانتفاخ الوجه؛ هذا كله ناتج من حالتك النفسوجسدية، وحساسيتك تظهر بصورة جلية حول ما يأتيك من فكرٍ وسواسي أن الناس تغيرت عنك كثيرًا.

عليك أن تحسن الظن بالناس، كن شخصًا فاعلاً، لا تقلق – أيها الفاضل الكريم – عبِّر عن ذاتك، اجعل لنفسك مستقبلاً من خلال التخطيط السليم، عليك بالنوم المبكر، عليك بممارسة الرياضة، كن بارًا بوالديك، احرص على الصلاة في وقتها، بهذا تكون قد جعلت لحياتك قيمة.

إن لم تتحسن أعراضك بعد نهاية شهر رمضان أعتقد أنه من الأفضل أن تذهب وتقابل طبيبًا نفسيًا، لا تحتاج لمقابلات متعددة.

الطبيب سوف يستقصي منك أكثر حول أعراضك هذه، وإن كنتُ أرى أنها أعراض قلقية وليس أكثر من ذلك، مرتبطة بشخصيتك الحساسة وذات نمط وسواسي.

عمومًا أنا لستُ منزعجًا أبدًا، اتبع ما ذكرته لك، وإن لم يكن ما ذكرته لك بابًا للحل -إن شاء الله تعالى- حين تقابل الطبيب سوف يُقدِّم لك الحلول الأفضل، وربما يصف لك أحد الأدوية المضادة للقلق.

أنا أحجمتُ عن وصف الدواء لأن فئتك العمرية غير مذكورة، وقطعًا الأدوية النفسية لا تُوصف إلا لأعمارٍ معيَّنة.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً