الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اضطراب الدورة والآلام التي أعاني منها هل سببها الدوفاستون؟

السؤال

السلام عليكم..

أسأل الله العلي القدير أن يكتب أجركم على هذا الموقع الرائع.

أنا امرأة متزوجة منذ ثلاث سنوات -ولله الحمد-، وحدث حمل بعد 6 شهور من زواجي، ولم يستمر وسقط، وبعدها زاد وزني، فأخبرتني الطبيبة أنه يجب علي إنقاص وزني حتى أحمل طبيعيا بدون أدوية.

والآن أنزلت من وزني ما يقارب 11 كيلو -ولله الحمد-، ومنذ 3 شهور أستخدم الدفاستون من 14 إلى 25، حتى إن كان هنالك حمل يثبت، وإن كانت دورة تنزل.

ما حدث هذا الشهر أنه نزلت الدورة فقط أربعة أيام على غير العادة، وبعدها مباشرة أصبحت أعاني من سخونة وزكام، ودوخة، وألم شديد أسفل ظهري، وأحيانا جهة المبيض الأيسر يؤلمني، فلا أعلم ما هذه الأعراض التي ظهرت بعد توقف الدورة فجأة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم فيصل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المهم متابعة الزوج لتحليل المني مع استشاري تناسلية؛ لأن الزوج مسئول عن حوالي 40% من أسباب تأخر الحمل، كما أن الزوجة مسئولة عن 40 % من تلك الأسباب، والنسبة الباقية يشترك الزوج والزوجة في الأسباب، وذلك لتوفير الوقت والجهد والمال، لأن علاج مشاكل المني عند الزوج أسهل كثيرا من علاج مشاكل تأخر الإنجاب عند الزوجة، ويمكن للزوج تناول فيتامينات، مثل: فيتامين C ، وفيتامين A & E لتقوية المني، والمهم إجراء التحليل، مع ترك التدخين إذا كان مدخنا.

ومن المعروف أن التكيس يحدث في الغالب مع الوزن الزائد، وإنقاص الوزن عنصر أساسي في العلاج، وذلك من خلال عمل حمية غذائية جيدة، وأكل الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة، خصوصا الحبوب مثل: الشوفان، وجنين القمح، والفول النابت، وتلبينة الشعير المطحون، وهذه الحبوب تعطي الإحساس بالشبع بخلاف الحلويات والسكريات التي لا تعطي الإحساس بالشبع مطلقا، وكذلك تعطي تلك الحبوب الفيتامينات والألياف المطلوبة لعلاج الإمساك وتقوية الدم، هذا بالإضافة إلى ممارسة الرياضة التي تحرق الدهون الزائدة في جسم الإنسان، والإكثار من السلطات والدجاج والسمك المشوي.

كذلك فإن وجود أكياس وظيفية في المبايض نتيجة لتجمع السوائل داخل البويضات التي لم تنفجر أو تخرج من المبايض يؤدي إلى خلل في التبويض وألم على الجانبين.

ومن المهم فحص وظائف الغدة الدرقية، وفحص هرمون الحليب برولاكتين prolactin، وأخذ العلاج المناسب في حال ارتفاعه.

ولإعادة تنظيم الدورة الشهرية:
يمكنك تناول حبوب منع الحمل لمدة ثلاث شهور أو أكثر، ثم التوقف عنها، وتناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصا واحدا مرتين يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور، وتركيز الجماع على فترة منتصف الدورة الشهرية المتوقع فيها حدوث التبويض، لزيادة فرص الحمل -إن شاء الله-، ويمكنك أيضا تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج ثلاث مرات بعد الأكل حتى حدوث الحمل -إن شاء الله-.

والشيء المفيد في تنظيم الدورة الشهرية أيضا بالإضافة إلى ما سبق، تناول شاي أعشاب البردقوش والمرمية، وحليب الصويا، وتلبينة الشعير المطحون، وتناول الفواكه والخضروات بكثرة، لأن تلك الأشياء لها بعض الخصائص الهرمونية التي قد تساعد في التبويض الجيد، وعلاج تكيس المبايض، بالإضافة إلى تناول حبوب ferose F التي تحتوي على فوليك أسيد والحديد، وهناك كبسولات TOTAL FERTILITY لتقوية الدم، وتحسن المناعة، وتحسن التبويض، مع أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل، لأنه ضروري لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع الغذاء الجيد المتوازن.

والأعراض المذكورة هي أعراض نزلة برد، وقد لا تكون مرتبطة بالدورة الشهرية، ونزول الدورة 4 أيام بدلا عن 5 لا يمثل قلقا، والمهم الاجتهاد في إنقاص الوزن.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً