الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب العناد في مرحلة الطفولة

السؤال

ابنتي عمرها سنة ونصف، لكن المشكلة أنها إذا أعجبها شيء، فلا يمكن أن تتركه إلا لما نجبرها على ذلك! وكذلك تبدأ هي بالصراخ، والبكاء، وترمي نفسها في الأرض، وهي تصرخ!

بمعنى لما نطلع إلى البحر، تصر على النزول إلى البحر، والمشكلة أنا ما نقدر نخليها وحدها؛ لأنها تتعمق في البحر، ولا تجلس على الشاطئ! وفي نفس الوقت لما نكون ماشين لا ترضى تطلع من البحر! ولما نطلعها بالقوة، تعمل مناحة، وتفضحنا بين الناس، وهي تصرخ وتصرخ!

ونفس الوضع لما نكون في الحديقة، وتلعب بالألعاب، إلى درجة أننا نضطر نجلسها في عربيتها، ونربطها طول ما نحن جالسون! مع أن قلبنا يتقطع عليها، لكن لأننا ما نقدر على المشاكل لما نريد الرجوع!
أتمنى أن ألقى الحل السريع عندكم قبل ما نعقد البنت بتصرفاتنا!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أبرار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اعلمي -أختي الكريمة- أن ظاهرة العناد عند الأطفال ظاهرةٌ عادية مألوفة في المراحل الأولى من الطفولة، ومن مستلزماتها الأساسية؛ فهي وسيلة لإثبات الذات وبنائها، وشد أنظار الآخرين والتأثير عليهم، سواءً كانوا من الأهل أو من غير الأهل، وتتطور أشكال العناد من مرحلةٍ إلى أخرى، ويتم التخلص منها تدريجياً إذا أحسنت تربية الطفل، ونفذت طلباته المشروعة، وأشبعت حاجاته، وأهمها إشباع حاجته العاطفية، وقد ترجع أسباب العناد في مرحلة الطفولة إلى:
1- الرغبة في تأكيد الذات.
2- وضع قيود ضد رغبات الطفل في ممارسة اللعب، وتدخل الأهل في حياته الطفولية وإفسادها.

3- إهمال الوالدين للطفل، وتركه في البيت وحيداً أو مع الآخرين، وعدم اصطحابه معهم في الزيارات أو النزهات.

ولإنهاء مشكلة العناد عند طفلتك يجب عمل ما يلي:

1- إشباع حاجات طفلتك، واحتواء مطالبها الأساسية المشروعة.

2- يجب التخفيف من أساليب القسوة المتبعة في تربية طفلتك.

3- لا تحاولي أن تقاومي العناد بالعناد، ولا تضعي نفسك في مجابهة مباشرة مع طفلتك.

4- أقنعي طفلتك باللين لامتصاص العناد، وذلك يحتاج إلى هدوء أعصاب وقليل من الصبر.
5- يجب خلق جو أسري هادئ خالٍ من الاضطرابات والصراعات.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً