الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنام نهاراً وأسهر ليلاً وأشكو من ثقل رأسي وألم صدري فهل هي أعراض خطيرة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في بعض الأحيان أشعر بالثقل في رأسي، وفي عضلات الصدر، مع العلم بأنني قمت بعمل (ايكو) منذ سنتين، وكان سليماً، لكن الشعور بالثقل يراودني أحياناً، مع العلم بأن إحساسي يكمن بتقلص عضلات الصدر، وليس الشعور بالألم، أنام نوماً غير منتظم، عند الفجر أو الساعة السادسة في الصباح، وأصبح في وقت الظهر أو العصر، وقتي كله على الإنترنت، مع العلم بأنني أعاني من القلق والتوتر كثيراً، منذ شهرين وأنا أشعر بضغط خفيف عند فم المعدة، دون قيء أو دوخة، ووجع في عظمة الأنف، وحول العين، والوجه، وفوق الرأس، هل الأمر خطير؟

أكثر ما يضايقني هو شعوري بالثقل في رأسي وعضلات صدري، مع الشعور بالدوخة، لكنني لا أشكو من فقدان الوعي، وأعاني من طنين الأذن أحياناً.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

النوم نهاراً والسهر ليلاً يحرم جسم الإنسان من إفراز مواد مسكنة، تفرز ليلاً أثناء النوم، وتعيد للجسم الحيوية والنشاط في الصباح الباكر، وتغيير الساعة البيولوجية بهذه الطريقة مع الإرهاق الناتج من السهر؛ يؤدي إلى تلك الآلام والثقل والصداع.

يقول الله تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا}، وقوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا}، وهذه سنة الله تعالى في الكون، أن جعل لنا الليل للاسترخاء والنوم والراحة، وجعل النهار للسعي وطلب الرزق والجد والعمل.

والألم والثقل الذي تشعرين به في محيط الصدر ثم يختفي لفترة، ليس له علاقة بأمراض القلب، ولكنه شد عضلي في عضلات الصدر الموجودة بين الأضلاع وحول القفص الصدري، ويحدث هذا الشد العضلي بسبب الجلوس الخاطئ، مثل الاتكاء على الكوع والكتف، أو النوم على وسادة عالية، ويحدث كذلك مع بعض الآلام في المفاصل، مع النقص الحاد في فيتامين (د)، هذا الفيتامين الذي لا يلتفت إليه الكثير من الناس، مع ندرة شرب الحيب الغني بالكالسيوم، ولذلك تظل العظام في حالة من الوهن والضعف العام.

ولتقوية العظام وعلاج ألم الصدر، يجب تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية (50000) وحدة دولية لمدة شهرين، ويمكن تكرارها بعد أربعة شهور مرة أخرى، مع تناول أقراص كالسيوم (500 مج)، مضغ مرتين يومياً لمدة شهرين أيضاً، وهذا لا يغني عن الحليب ومنتجات الألبان بصفة منتظمة، مع أخذ حقن (neuorobion) في العضل يوم بعد يوم لعدد ست حقن، وتناول كبسولات مسكنة مثل، (celebrex 200 mg) مرتين يومياً بعد الأكل، وكبسولات (myolgin) ثلاث مرات يومياً لمدة أسبوع، مع التعود على الحمام الساخن كلما أمكن ذلك.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً