الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد بديلاً للزولفت لا يزيد الوزن، مع وصف جرعات العلاج

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن يرفع درجاتكم ويسدد خاطكم.

مشكلتي: شخصت من قبل طبيبي أني أعاني من وسواس قهري متوسط، ونوبات هلع على ذلك وصف لي فافرين وداينزيت تحسنت حالتي جدًا، فتركت العلاج وعادت الأعراض مرة أخرى، ولم يفد معي الفافرين فاستبدلته بالزولفت تحسنت جدًا؛ لكن المشكلة أن وزني زاد بشكل شديد أوقفت الزولفت عادت الأعراض. أريد بديلاً للزولفت لا يزيد الوزن مع وصف جرعات العلاج.

لكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله أن يُهلَّ علينا وعليكم هلال رمضان بالأمن واليُمن والإيمان، والسلامة والإسلام وتوفيق لما يُحبه ربنا ويرضى، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أيها الفاضل الكريم: حتى تمنع الانتكاسات المرضية المتعلقة بقلق الوسواس القهري يجب أن تلتزم بالمسارات العلاجية الأربعة، وهي:

• العلاج الدوائي.

• العلاج النفسي السلوكي، والذي يقوم على مبدأ تحقير الوسواس، وعدم نقاشه، وفعل ما هو ضدَّه، وأن تكون إيجابيًا في أفكارك وأفعالك.

• العلاج الاجتماعي: أن تُكثر من التواصل الاجتماعي، وأن تحرص على صلاة الجماعة، وأن تمارس رياضة جماعية، وأن تكون لك خُطط مستقبلية تُدير من خلالها حياتك وحاضرك بصورة أفضل.

• العلاج أو المسار الرابع: هو المسار الإسلامي، وأنت على إدراك تام بأهمية الصلاة مع الجماعة، وتلاوة القرآن، والدعاء، وأذكار الصباح والمساء والأذكار الموظفة.

هذه الأربع مسارات تأتيك بخير كبير، وهذا بالفعل يمنع الانتكاسات تمامًا.

الذي أتصوره أنك قد اعتمدت على العلاج الدوائي فقط، نعم العلاج الدوائي مفيد جدًّا، لكن لا بد أن يُدعم بالآليات العلاجية الأخرى.

أنت الآن ليس لديك رغبة في مواصلة الزولفت، بالرغم من نفعه الكثير لك، لكن أتفق معك أن زيادة الوزن مُزعجة.

الذي أراه هو أن تتناول الـ (بروزاك Prozac)، والذي يسمى علميًا باسم (فلوكستين Fluoxetine) وهو دواء رائع، ولا يزيد الوزن أبدًا، ابدأ بجرعة كبسولة واحدة في اليوم (عشرون مليجرامًا) تناولها بانتظام بعد الأكل، يمكن أن تتناولها في رمضان بعد الإفطار، استمر عليها لمدة أسبوعين، ثم اجعلها كبسولتين، خذهما مع بعضهما البعض، استمر على هذه الجرعة العلاجية لمدة ستة أشهر، وهذه ليست مدة طويلة، ثم خفض الجرعة إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر أخرى، وهذه هي الجرعة العلاجية، ثم اجعلها كبسولة يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، ثم توقف عن تناول الدواء.

بهذه الكيفية نكون قد ضمنا لك -إن شاء الله تعالى- علاجًا ممتازًا وفاعلاً، ولن يؤدي إلى زيادة الوزن، وحتى نضمن التدعيم الكامل لفعالية البروزاك تناول معه الـ (ديناكسيت Denaxit) بجرعة حبة واحدة صباحًا لمدة شهرين فقط، ثم توقف عن تناوله.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً