الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ارتفاع نبضات القلب بعد الإفطار في رمضان

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، أما بعد:

فأنا شاب أبلغ من العمر ٣٨ سنة، أعاني من ارتفاع نبضات القلب بشكل مخيف في الأيام الأولى من شهر رمضان عند الإفطار مباشرة منذ سنة ٢٠١٢، رغم أني أبدأ بالتمر والحليب، وبعدها أذهب لصلاة المغرب، فبمجرد أن أتم الافطار حتى ترتفع نبضات القلب، وسخونة الجسم، مع أني أتجنب شرب الشاي والقهوة.

زرت الطبيب المختص، وعملت كشفا عن القلب، مع تحليل الدم، وكل شيء على ما يرام، فهل هناك من حل؟ وهل هذا يشكل خطرا على حياتي؟ فهذا يمنعني من الأكل، وينقص من وزني بشكل ملحوظ. وما رأي الشرع في الإفطار والقضاء بعد ذلك؟

وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سمير حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك أسباب عديدة لزيادة نبض القلب بعد انتهاء اليوم، منها: شرب المياه الغازية، والشيكولاتة، وتناول بعض الأطعمة التي تحتوي على الصوديوم الأحادي (monosodium glutamate (MSG) كمكسبات للطعم، كذلك فإن بعض الشطات والتوابل الحارة عند إضافتها إلى الطعام تؤدي إلى زيادة نبض القلب، كذلك فإن تناول بعض المكملات الغذائية في صورة فيتامينات قد يؤدي إلى نفس المشكلة، بالإضافة إلى أن الجفاف ونقص السوائل في الجسم يؤدي إلى الخفقان.

وطالما تخطيط القلب سليم، وتحليل الدم سليم، ولا يوجد فقر دم؛ فلا قلق، وطالما لا يصاحب زيادة نبض القلب تعرق، أو ضيق في التنفس، أو دوخة، أو ألم في الصدر؛ فلا قلق إن شاء الله، مع تناول السوائل خصوصا في السحور، والبعد عن تناول المخللات في السحور، والحرص على تناول البطيخ في السحور، ولا مانع من تناول قرص إندرال 10 مج مع الماء قبل الأكل، وكما تفعل تناول بعض التمر، ثم صلاة المغرب، ثم تناول وجبة الإفطار، ويفضل أن تكون خفيفة، ثم استكمالها بعد صلاة التراويح، والوحيد الذي يستطيع تحديد المقدرة على الصوم هو أنت، وليس بإمكان أحد أن ينصحك بالفطر.

ويمكنك مراسلة مركز الفتوى والاستفسار منهم حول الحكم الشرعي للفطر، وذلك على الرابط التالي: https://www.islamweb.net/ar/fatwa/

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات