الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر عند النوم بكتمة وصعوبة بلع، وجفاف بالحلق.. هل هو قلق أم مرض عضوي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 35 سنة، غير متزوجة، أعاني من قبل خمس أو أربع سنوات من حالة قلق وخوف وصعوبة بلع، وضيق تنفس، وكأن شيئًا يضغط على صدري، لا أستطيع الخروج كثيرًا، خاصة بالسيارة أشعر بتسارع ضربات القلب، وصعوبة أخذ النفس، وكأنني سأختنق وأموت.

وأعاني من ذلك في الأماكن المفتوحة كذلك كالأسواق والمناسبات الاجتماعية الكبيرة، وكذلك عند النوم، كتمة، وصعوبة بلع، وجفاف بالحلق عجزت أن أصف حالتي، هل هو قلق نفسي أم مرض عضوي؟

علماً بأني عملت تحليل لفيتامين (د)، ونسبته 9 منخفض جدًا، تناولت علاج، لكني لا أجد تحسنًا، ما الحل؟ أرجو إفادتي، وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها المصري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعاني منه هو اضطراب القلق مع رهاب اجتماعي، ورهاب الساحة، وهو مرض نفسي بحت، وليس مرضًا عضويًا، وكل الفحوصات التي سوف تُجرينها على جميع أعضاء الجسد سوف تكون سليمة، وكل الأعراض التي ذكرتها هي أعراض إمَّا أعراض جسدية للقلق مثل صعوبة التنفس وزيادة ضربات القلب والآلام المختلفة في الجسم، أو أعراض القلق النفسي الواضحة مثل الشعور بالقلق والتوتر والخوف.

العلاج ينقسم إلى نوعين: علاج دوائي وعلاج نفسي.
• العلاج الدوائي: الآن عادةً تُستعمل ما يُسمى بـ (SSRIS) أو الأدوية التي تزيد نسبة الـ (سيروتونين Serotonin) في الدماغ لعلاج القلق والاكتئاب.

وهناك عدة أنواع من الأدوية، ولكن ننصح بتناول دواء الـ (زولفت Zoloft)، أو يعرف تجاريًا أيضًا باسم (لسترال Lustral)، ويسمى علميًا باسم (سيرترالين Sertraline) خمسين مليجرامًا، نصف حبة ليلاً لمدة أسبوع، ثم حبة كاملة ليلاً بعد ذلك، وسوف يبدأ مفعول الدواء بعد خمسة عشر يومًا – أي أسبوعين – وإن شاء الله تعالى تزول معظم الأعراض في خلال شهرين، ولكن ننصحك بالاستمرار في تناوله لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر، وبعدها يمكن التوقف عنه.

• العلاج النفسي: في شكل جلسات استرخاء، استرخاء عضلي، أو الأشياء الطبيعية التي تجلب الاسترخاء للإنسان مثل الرياضة، وأحسن أنواع الرياضة للاسترخاء هي رياضة المشي، بأن تقومي بالمشي يوميًا لمدة نصف ساعة، وهذا يجلب الاسترخاء، ولا تغفلي عن أداء الصلاة في وقتها، والذكر وقراءة القرآن، هذه الأشياء أيضًا تجلب الاسترخاء.

وفَّقك الله وسدَّدك خُطاك.  

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً