الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

والدتي تعاني من تباطؤ في ضربات القلب والتحاليل سليمة!!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

والدتي تبلغ من العمر 56 سنة، تمارس الرياضة دائما، ولديها ربو منذ40 سنة، وتستخدم فنتولين وقت الحاجة، وسيرتايد ديسك كانت تستخدمه مرتين، وعادت لاستخدامه مرة في اليوم، كما لديها ضغط، وتستخدم كو-ديوفان160/25، كما تأخذ أسبرين.

قبل سنة تقريباً أصابها تباطؤ وعدم انتظام في ضربات القلب ليلا، وكأن نبضة تسقط بعد كل نبضتين أو ثلاث، وحدث ذلك بعد سفر يوم ذهابا وإيابا، وقد أجرينا لها تحاليل وصورة أشعة وتخطيطا، وكان كل شيء طبيعيا، حتى أنها أجرت اختبار الجهد لمدة ربع ساعة كاملة، وكان سليما -والحمد لله-.

وبعد تسعة أشهر عادت لها نفس الحالة، ووصلت ضربات القلب إلى 45، حتى ذهبنا بها إلى المشفى، وأعطوها اتروبين، وعاد النبض إلى طبيعته، وأجروا لها كافة التحاليل وصور الأشعة، ومراقبة النبض لمدة ثلاثة أيام، وكان كل شيء سليما.

آخر مرة حدثت لها الحالة، اختفت فور وصولنا إلى المشفى، ولم يظهر شيئء في التصوير أو التخطيط، أو أي تحليل، فأخبرها أكثر من طبيب بعدم وجود ما يدعو للخوف والقلق، وذلك لعدم مصاحبة الحالة لدوخة، أو ألم في الصدر، أو حالة إغماء، وﻻ يستدعي الأمر وضع بطارية لتنظيم ضربات القلب.

وحدثت لها الحالة مرتين في النوم، وكان لديها تباطؤ وعدم انتظام في دقات القلب، حيث أحست فجأة بألم كضربة سكين، أو لسعة كهرباء، عند جهة القلب، لثوان فقط، وبعدها زال الألم، مما جعلها تستيقظ مرعوبة.

الحالة تأتيها فقط قبل الفجر، أو إذا نامت على أحد جانبيها، وعندما تجلس يختفي كل شيء -يعود كل شيء طبيعيا عند الحركة، وفي كل المرات لم تكن في حال نفسية جيدة، وكانت في فترة توتر-.

أرجو أن أجد عندكم التشخيص لهذه الحالة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب إعادة النظر في علاج الضغط، وتناول دواء غير كو-ديوفان160/25، خصوصا إذا كان الضغط غير مرتفع بشكل كبير، مثل staril 20 mg قرصا واحدا على الريق، ولا داعي لمدر البول الموجود في كوديوفان، مع ضرورة فحص وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4، لأن الكسل في وظائف الغدة يؤدي إلى انخفاض النبض Bradycardia، مع ضرورة اقتصار الرياضة على المشي فقط، ولمدة نصف ساعة يوما بعد يوم، ولا داعي للتمارين الرياضية، ومعلوم أن نبض الرياضيين ينخفض بشكل طبيعي، ويصل إلى أقل من 60 في الدقيقة.

مع ضرورة فحص الكوليستيرول والدهون الثلاثية، ومتابعة النتائج مع الطبيب المعالج، وضرورة أخذ حقنة فيتامين د جرعة 600000وحدة دولية، وأخذ حقن neurobion في العضل يوما بعد يوم، عدد 6 حقن قابلة للتكرار؛ لتغذية الأعصاب، وهي حقن فيتامين ب المركب، وتجنب كل ما يؤدي إلى حساسية الصدر، مثل: الغبار والعطور ودخان المطبخ والتدخين السلبي -الزوج المدخن حتى في خارج المنزل-، وتناول البخاخ عند الضرورة، ولا داعي للإفراط فيه، ثم الكتابة لنا مرة أخرى عن تطورات الحالة.

وفقك الله لما فيه الخير، ونسأل الله الشفاء والمعافاة لوالدتك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً