السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد -صلى الله عليه وسلم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة، وبعد:
أنا لا أعلم كيف أشكر هذا الموقع، جزاكم الله خيرا من كل قلبي، وسأبدأ بطرح المشكلة:
جلست شهرين بدون عمل، وبعد ذلك أتى يوم كنت فيه تعبان جدا من أنه ليس لدي عمل، وبدأت أبحث في الإنترنت على عمل، وكانت الساعة (3:30) قبل الفجر بمدة، وأنا نعسان لكن مقاوم لأجل العمل، وأول ما أذن ذهبت لأنام، لكن شعرت بشيء يقول لي: قم صلّ. فقمت وصليت، ورجعت لأنام ثم استيقظت فجأة -وأساسا لم أنم- وبدأت حالة تسمونها بنوبة الهلع (panicattack) وتعرق، وضيق نفس.
ذهبت للمستشفى، وبعد كل الفحوصات قال: لا يوجد شيء، وإنما مجرد قلق، ومن بعدها أتت مرتين أو ثلاثا، وذهبت -ولله للحمد-، ولكن بعد هذا بدأ الخوف من الموت، وبدأت كل يوم أرى أشياء بالواقع تدل على هذا الشيء، كل يوم صدفة أو صدفتين، ولله الحمد، مع الصلاة والأذكار والنوافل والاستغفار انحلت نصف أو ثلاثة أرباع المشكلة، ولكن بعد ذلك بدأت الأحلام، أشياء تدل على أشياء تخيف جدا، وآيات قرآنية، أصحو من النوم وأسأل نفسي: لماذا هذه الآية بالذات؟ يعني -للأسف- حياتي كلها انقلبت رأسا على عقب، فلا يوجد سعادة حقيقية.
وجدت عملا ممتازا جدا، ولكن لا يوجد نفس الحماس الذي كان موجودا للعمل سابقا، وكنت سأشتري سيارة فأجلتها، وكلما قررت أن أنسى يأتي شيء جديد ويذكرني بالموضوع بلحظتها، ما رأيكم؟ ماذا بالنسبة للآيات التي أقرؤها وأنا نائم، أو أراها كلها وأقوم من النوم مذعورا، لماذا؟ (أنا لم أكن أسمع ولا أقرأ قرآنا وأصبحت أقرأ وأسمع بكثرة).
لقد شرحت ما يقارب 50% من المشكلة، ولم أذكر الأمراض المصاحبة لهذا، (توتر عضلات، لا أنام إلا أن أنعس جدا، غصة بالحلق، طقطقة بالفك، ضعف نظر، ضعف سمع).
أشكر جهودكم.