الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأحلام والكوابيس في النوم تطاردني، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيراً على ما تقدمونه، وأطلب منكم تفسيرا لما يلي:
عدة مرات أثناء النوم أرى عدة كوابيس، فمثلا في المنام أرى بأني في نفس المكان (الموضع) الذي أنا نائم فيه، فأرى أشياء ومواقف للأشخاص، أو حيوانات مرعبة وغامضة، كأنني في حالة استيقاظ، فأجد نفسي حائرا، هل أنا نائم (أحلم) أو أني في حالة استيقاظ (وعي)؟ فأجد في هذه الحالة صعوبة في الاستيقاظ، وعندما أستيقظ أكون في حيرة مع نفسي.

من فضلكم أنا في انتظار ردكم، واعذروني على الإطالة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ djaâfar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأحلام في كثير من المواضع ذُكرتْ في القرآن كـ {أضغاث أحلام}، {وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين} وهناك الحلم والرُّؤى، والرؤيا من الرحمن والحلم من الشيطان، كما ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك، وأرى -بناء على ذلك- أن ما يحصل معك هو أحلام، أو حلم واحد يتكرر، وعادةً معظم الناس يحلمون، بل يُقال إن الشخص العادي يُغطي خُمس وقت النوم في الأحلام، ولكن يختلف الناس في تذكُّر الأحلام أو الرَّؤى، فكل الناس يحلمون، ولكن يختلف الناس، فبعض الناس يتذكرون أحلامهم، وبعضهم لا يتذكرون، وهذا يختلف من شخصٍ لآخر، ولكن عادةً الأحلام المُخيفة يتم تذكرها، أو الأحلام الجميلة.

والكوابيس والأحلام المخيفة –كما ذكرتَ– ما هي إلا انعكاس لبعض القلق والتوتر الذي تحسُّ به في حياتك، ونحن -حقيقة- نرى أن الكوابيس والأحلام المزعجة نوع من التنفيس عن الشخص، فالأحلام هي للراحة النفسية في النوم، وبقية مراحل النوم هي للراحة الجسدية، فهذه الكوابيس أو الأحلام المزعجة ما هي إلا تنفيس عن بعض الاحتقان والقلق النفسي الذي تعاني منه، والحمد لله تعالى جاءت في شكل كوابيس، وهذا نرى إنه إفراغ لشُحنات وإفراغ للضغط النفسي، ولا نرى فيه مشكلة كبيرة تحتاج إلى العلاج سواء كان بالأدوية أو علاجًا نفسيًا، ما هو إلا انعكاس إلى أنك تعاني من بعض القلق والضغوطات النفسية.

فأرجو أن تتجاهل هذا الشيء، هذه الأحلام، ولا تشغل نفسك بها، وحاول إذا كانت هناك مشاكل فحاول حلَّها بنفسك ومساعدة الآخرين.

وللفائدة راجع علاج الكوابيس والأحلام المزعجة سلوكيا: (2744 - 274373 - 277975 - 278937).

وفقك الله، وسدَّد خُطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • فلسطين ملاك

    داوم على قراءة المعوذتين و سورة الاخلاص و اية الكرسي ، و يمكن ايضا ان تشغل القرآن الكريم بجانبك . و ان شاء الله لن تمر بهذه الاحلام المزعجة و اذا مررت بها سوف لن تتذكرها بإذن الله .
    انصحك بعد تجربة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً