الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من أفكار تسلطية، ومن الخوف والقلق من أبسط الأسباب

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب، عمري 27 سنة, بصحة جيدة، لا أعاني من أي مرض عضوي, أعاني من أفكار تسلطية جنسية، ومن الخوف والقلق من أبسط الأسباب، ومن التفكير الزائد منذ حوالي 10 سنوات.

منذ حوالي ثلاثة أشهر من الآن تسارعت نبضات قلبي، وعند زيارة الطبيب تبين أن السبب نفسي. فما هو تشخيص حالتي؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:


لم تذكر كثيرًا من التفاصيل في رسالتك، ولكن عمومًا الأعراض التي ذكرتها مثل التسلُّط الجنسي؛ فأنا أقول أن هذا نوع من الوسواس القهري، إذ أن الوسواس القهري معروف بأنه يكون في ثلاثة محاور (أفكار جنسية – أو عنفية – أو دينية) وغالبًا هذا وسواس قهري، ولم تذكر هل هناك تكرار لهذه الأفكار الجنسية التسلطية، أي تتكرر عليك باستمرار، ولا تستطيع مقاومتها، وتُحدث لك نوعاً من القلق، فإذا كانت تأخذ هذا المسار فهذا وسواس قهري.

أما بقية الأشياء التي ذكرتها من تفكير زائد وأعراض جسدية مثل: خفقان القلب، وهلمَّ جرَّة، فهذه واضح جدًّا أنها أعراض للقلق النفسي والتوتر.

فإذًا التشخيص -من الأعراض التي ذكرتها- هو وسواس قهري، مع أعراض قلق وتوتر نفسي، والوسواس القهري عادةً يقع تحت مسمى (اضطرابات القلق)، فإذًا كل ما تعانيه هو قلق يأتي في شكل وساوس، وفي شكل أعراض جسدية مختلفة، وإن شاء الله تعالى يمكنك بالاسترخاء وبالصلاة والذكر وقراءة القرآن أن تتخلص من التوتر، ولا ننسى أن ننصحك أيضًا بالرياضة، خاصة رياضة المشي.

وفقك الله وسدَّد خُطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً