الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الإجراءات الازمة لمن أجهضت وعندها رحم ذو قرنين وترغب بالحمل مجددا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
جزاكم الله خير الجزاء على كل ما تقدمونه من جهود.

أنا فتاة أبلغ من العمر 23 عاماً، متزوجة منذ سنتين، حملت بعد زواجي بشهر، وخلال متابعتي للحمل قالت لي الدكتورة: إن لدي رحما ذا قرنين، وأن الأمر طبيعي، لكن يلزمني مثبت (دوفاستون Duphaston) وراحة تامة، قدر الله وأجهضته في الأسبوع 18، أي بالشهر الخامس.

ثم من الله علي وحملت للمرة الثانية بعد إجهاضي بأربعة أشهر، وعملت عملية ربط لعنق الرحم، واستخدمت إبر (كليكزان Clexane) لمدة 3 أشهر، لكن قدر الله أن أجهضه مرة أخرى بنفس الأسبوع والشهر، أي الشهر الخامس والأسبوع الثامن عشر، لكن بإجهاضي الثاني لاحظت على رأس الجنين علامة حمراء يختلف لونها عن باقي الجسم، ولا أعلم سبب ذلك؟

في الأمس كانت مراجعتي لدى دكتورتي، فقالت لي: نحن نشك باحتمالين لحالة رحمك، وسوف نخضعك لعمل صبغة وأشعة رنين مغناطيسي حتى نتأكد من الحالة؛ الأولى: أن لدي رحما ذا القرنين، والحل هنا سيكون الربط والمثبتات والراحة التامة، والحالة الثانية: أن لدي رحمين، وهذا أصعب من الحالة الأولى، حيث أن الربط من الممكن أن لا يجدي نفعاً لإتمام الحمل، لأن مساحة الرحم صغيرة لا تكفي للجنين عندما يكبر، فأجهض مرة أخرى.

كان كلامها مؤلما جداً وقاس، فأرجو منكم أن توضحوا لي ماذا يجب علي أن أفعل؟ فحالتي النفسية سيئة جداً.

وأحب أن أنبه أنه بعد إجهاضي الثاني اكتشفت أن لدي تجلطات في الدورة الدموية، والتهابات في الرحم، وقرحة في عنق الرحم، وقد عالجتها -بفضل الله-، كما أنني وزوجي لسنا أقارب.

أتمنى أن تطمئنوني وترشدوني لما يجب علي فعله، وجزاكم الله خيرا الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسيل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله عز وجل أن يعوض صبرك بكل خير، وأن يجعله في ميزان حسناتك يوم القيامة.

إن الحالة عندك تعتبر هامة، وتستدعي وضع تشخيص مؤكد، وذلك عن طريق عمل تصوير بالرنين المغناطيسي، أو تصوير تلفزيوني ثلاثي الأبعاد؛ لأن التعامل معها يجب أن يكون حسب نوع وشدة التشوه في الرحم، فمثلا إن تبين بأن الحالة هي حالة رحم ذو قرنين فقط؛ فهنا لا داع لتناول إبر كليكزان، ويكفي عمل ربط لعنق الرحم عند الحمل مجددا.

وإن تبين وجود حاجز في الرحم؛ فهنا يمكن اللجوء إلى الحل الجراحي، وعمل استئصال لهذا الحاجز، وهكذا، أي أن كل حالة يجب أن تعالج بناء على شدتها ونوعها، والإنذار أو النتائج، وإمكانية نجاح الحمل مستقبلا سيتبع نوع الحالة وشدتها.

لذلك أكرر نصيحتي بضرورة أن يتم وضع تشخيص مؤكد للحالة عندك قبل عمل أي شيء آخر.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً