الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متزوجة منذ سنة وثمانية أشهر ولم يحدث الحمل حتى الآن، أفيدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مبارك عليكم شهر رمضان. أنا سيدة عمري 30 سنة، متزوجة منذ سنة وثمانية أشهر ولم يحدث الحمل حتى الآن، أعاني من عدم انتظام في الدورة الشهرية، فقد تنتظم لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر ثم تتأخر، وأحياناً تغيب لمدة شهر أو شهرين.

كان وزني 117 كلغ، ثم وصل إلى 104 كلغ، فقمنا أنا وزوجي بعمل جميع التحاليل، وكانت كلها سليمة:
Lh 3,9
Fsh5,2
Prl13,8
Tsh3,2

قالت لي الطبيبة: أنني أعاني من كسل التبويض بسبب التكيس وزيادة الوزن، وطلبت مني تخفيف الوزن لكي تعطيني الكلوميد، ولكنها وصفت لي حبوب منع الحمل ديان، لمدة شهرين ثم أرجع لها مرة أخرى.

لدي عدة أسئلة أرجو الإجابة عنها:
1- لماذا وصفت لي الطبيبة حبوب ديان وليس كلمين؟
2- هل تؤثر حبوب منع الحمل على المرأة في المستقبل؟
3- هل أستطيع أن أخفف وزني ثم أستخدم حبوب منع الحمل؟
4- لقد سمعت أن الكلوميد لا يفيد مع أصحاب الوزن الكبير، فهل هذا صحيح؟
5- هل فعلاً الكلوميد خطر، وأنه قد يحول التكيس إلى عدة أكياس؟
6- هل التكيس لا يزول أبداً؟ لأنني أجريت الفحص مرتين وقالت الطبيبة: لا يوجد تكيس، ثم أخبرتني الطبيبة الحالية أن التكيس لا يزول أبداً.
7- ما هي الخطة المناسبة التي ترونها للحصول على الحمل؟ فأنا أثق جداً في حكمتكم.

أفيدوني جزاكم الله خيراً، ودعواتكم لي بالذرية الصالحة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Aliyh حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لا ينصح الأطباء بتناول حبوب ديان 35، وهناك الكثير من البدائل التي تساعد في تنظيم الدورة الشهرية، لأنه قد يؤثر فيما بعد على الأوعية الدموية، وتزيد معه فرص الجلطات كما أوصت بذلك منظمة الصحة العالمية.

ولإعادة تنظيم الدورة الشهرية، وعلاج التكيس وعلاج الأكياس الوظيفية، يمكنك تناول حبوب منع الحمل ياسمين أو كليمن لعدة شهور متتالية، مع التوقف عند انتهاء الشريط حتى تنزل الدورة، ثم تناول الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ يومياً، من اليوم 16 من بداية الدورة، حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

والمنشطات مثل كلوميد، إن لم تساعد على الحمل من أول أو ثاني محاولة فإنها قد تؤدي إلى زيادة التكيس، لأن التكيس حالة لا تستطيع فيها البويضات الخروج من تحت جدار المبايض السميكة، ويفضل تأجيل المنشطات في الشهور الستة القادمة، حتى ينزل الوزن أكثر.

والوزن الزائد أهم الأسباب الرئيسية في إحداث مرض التكيس على المبايض، وإنقاص الوزن يعتبر سبباً رئيسياً من أسباب انتظام الدورة الشهرية، ويجب الحرص على إنقاصه، لأن السمنة بالإضافة إلى تكيس المبايض، تؤديان إلى ارتفاع هرمون الذكورة، مما يؤدي إلى ظهور الشعر في الجسم، وإلى ظهور حب الشباب، وإلى الخلل في الدورة الشهرية.

وبالتالي يمكنك إتباع برنامج غذائي يشمل الحمية الغذائية وممارسة الرياضة، حتى ينقص الوزن في الشهور الستة القادمة، لمحاولة ضبط الهرمونات وضبط الدورة الشهرية، مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يومياً بعد الغذاء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري، من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في مساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر مثل: total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 يومياً، وننصح بأخذ حقنة واحدة من فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل؛ لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية، وهناك أيضا حليب الصويا، وقد تم استخراج كبسولات فيتو صويا منه، وتستخدم لعلاج التكيس وتحسين التبويض، وفي نهاية مدة 6 شهور يمكنك عمل التحاليل التالية وهي:

DHEA - FSH - LH - PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE، ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم 21 من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض والرحم، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً