الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدمن على العادة والأفلام يعاني من تخيلات عنيفة وشديدة ما علاجه؟

السؤال

السلام عليكم

مدمن سابق على العادة والأفلام يعاني من تخيلات عنيفة وشديدة، يتبعها نزول شديد للمذي، وآلام في الرأس والمفاصل، طول النهار والليل، منذ أكثر من سنة. أرجو الحل، بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مهند حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على الكتابة إلينا على هذا الموقع بهذا السؤال.

الغالب أن هذه الأعراض التي وصفت في سؤالك إنما هي بسبب نمط الحياة الذي كنت عليها من الإدمان والممارسات.

إذا سألت هل يمكن للإنسان أن يخرج من هذه الأعراض التي يمكن أن نسميها أعراضاً انسحابية؟ فالجواب ونعم، يمكن للشاب الذي أدمن على المواقع والأفلام الإباحية والعادة السرية، كغيرها من الإدمانات، أن يعود لصحته وعافيته، ولكن بعد فترة من الانقطاع والتعافي.

الأهم أيضاً سيره في نمط الحياة الصحية، من العبادة والغذاء المتوازن والنوم المناسب وممارسة الرياضة.

المفروض أن لا تستمر هذه الأعراض لأكثير من عدة أسابيع أو أشهر، وخاصة مع ممارسة نمط الحياة الصحي كما ذكرت، ولكن إن تأخرت الأمور ولم تشعر بالتحسن، فهناك ثلاثة احتمالات لهذا التأخير:

الأول: أنك لم تستبدل نمط الحياة السابق بالنمط الصحي البديل.

الثاني: أنك لم تتوقف كليا عن الممارسة والإدمان، وأنك ما زلت تتردد عليها بين الحين والآخر.

الثالث: أن هناك سبباً آخر لهذه الأعراض، ولذلك أنصحك حينها بمراجعة طبيب عام ليقوم ببعض الاختبارات والفحوصات الأساسية، للاطمئنان على صحتك، ولاستبعاد بعض الأمراض البسيطة التي يمكن أن تفسر هذا كفقر الدم أو نقص بعض الفيتامينات، وهو عندها سينصحك بالعلاج المناسب.
وفقك الله، ويسّر لك الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً