الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي أسباب الإجهاض في الأشهر الأولى من الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة كنت حاملا في أسبوعين وحدث لي إجهاض مبكر، في بداية الحمل لم أكن أعلم بأنني حامل، وكان تنزل علي إفرازات مهبلية بنية اللون، ولكنني تجاهلتها وظننتها أمراً عادياً، ثم علمت بالحمل، وبعدها أصبح ينزل دم فذهبت مسرعة إلى المستشفى، ولكن الأطباء لم يفعلوا لي شيئاً، وقالوا: ليس بإمكانهم فعل أي شيء في بداية الحمل سوى تحليل الدم، ولم أتمكن من عمل تحليل الدم بسبب إغلاق جميع المختبرات الطبية بسبب العطلة، وبعدها فقدت الكثير من الدم مثل دم الدورة، -والحمد لله-على كل حال.

أود أن أعرف هل هناك آثار جانبية للإجهاض، وهل تبين الفحوصات أي مشاكل وأسباب للإجهاض؟ لأنني قمت بإجراء الفحوصات وكانت النتائج سليمة.

أفيدوني، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

المفروض لتأكيد الحمل بعد تأخر الدورة الشهرية لمدة أسبوعين عن موعد نزولها عمل اختبار حمل في البول، ثم تأكيده بالاختبار الرقمي BhCG في الدم، وفي حال عدم إجراء تلك الاختبارات، لا يصح الاعتماد على تأخر الدورة فقط كدليل على الحمل، لأن الدورة قد تتاخر بسبب ضعف التبويض وليس بسبب الحمل.

وإذا كنت حديثة الزواج، فالإجهاض المبكر هذا أمر متوقع بسبب الحمل أحيانا في جنين ضعيف، وبالتالي تقل فرص استمراره، ولا بأس في ذلك، ويمكنك لإعادة تنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم تناول حبوب دوفاستون، التي لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ يومياً من اليوم 16 من بداية الدورة، حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى، وهي حبوب تنظم الدورة، وتفيد في تثبيت الجنين في حال حدوث الحمل، مع ضرورة تناول حبوب Ferose F قرصاً واحداً يومياً، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، لتقوية العظام ومنع مرض الهشاشة، مع الغذاء الجيد المتوازن، والاهتمام في الفترة القادمة بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، وتناول مشروب أعشاب البردقوش والمرمية، والقرفة وحليب الصويا، حيث أن لها بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في ضبط الدورة، ولكن لا تعتبر علاجاً يمكن الاعتماد عليه.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً