الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دورتي غير منتظمة وتأتي مرتين كل شهر، فهل أتناول ديفانوس لحل المشكلة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري (19) سنة، لست متزوجة، تقدمت دورتي الشهرية، فقد جاءت دورتي الأولى، وبعدها بأسبوعين أتتني الدورة مرة أخرى، وهذه ليست أول مرة يحدث معي هذا الأمر. أنا قلقة جدا، أكملت السنة وأنا على هذه الحالة، ودورتي ليست منتظمة، أرجو الإفادة فقد أتت لي دورتان، فهل أتناول (ديفاستون)؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ines حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعاني منه أيتها -الأخت الفاضلة- مرض يسمى غزارة الدورة، او (polymenorrhagia)، وهي تعني نزول الدورة الشهرية لفترات أكثر من سبعة أيام، مع نزول دم أحمر بكثافة أكثر من المعتاد، أو نزول الدورة مرتين في الشهر، ويحدث ذلك بسبب الخلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن حدوث الدورة الشهرية، حيث يصبح هرمون إستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدا، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحيانا، وتطول مدة نزولها، أو يحدث تنقيط أو نزول إفرازات بنية حسب حالة الخلل الحادث.

ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى غزارة الدورة، هو التكيس على المبايض (PCOS)، بسبب الوزن الزائد، والسمنة، كذلك فإن زيادة نشاط الغدة الدرقية أو الكسل في نشاطها يؤدي إلى تلك الأعراض، ولذلك يجب فحص صورة دم (CBC)، وفحص هرمونات الغدة الدرقية (TSH-- FreeT4)، وفحص هرمون الحليب (prolactin)، وعمل سونار على الرحم والمبايض وأخذ العلاج المناسب حسب التحليل والأشعة.

ولإعادة تنظيم الدورة، وإعادة بناء بطانة الرحم، وعلاج الأكياس الوظيفية، ووقف التكيس في المبايض، يمكن تناول حبوب منع الحمل (الهرمونات) كليمن أو ياسمين، وهي تناسب الفتيات، كما تناسب السيدات المتزوجات، ويتم تناول شريط كامل (21) يوماً، والتوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم الشريط الذي يليه لمدة (3 إلى 6) شهور، والتوقف عنها، ثم تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي، وجرعتها (10 مج)، يؤخذ قرص واحد مرتين في اليوم، من اليوم (16) من بداية الدورة، حتى اليوم (26) من بدايتها، وذلك لعدة شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

والأهم من الحبوب هو علاج السبب، من خلال السيطرة على الوزن، وذلك عن طريق حمية غذائية، ومن خلال ممارسة الرياضة، لأن السمنة والوزن الزائد تعتبر السبب الرئيسي في هذا الخلل، وفي عدم انتظام الدورة الشهرية، ويمكنك تناول حبوب (جلوكوفاج 500 مج)، ثلاث مرات بعد الأكل لتنظيم عمل هرمون الأنسولين، والمساعدة في علاج التكيس، للمساعدة في الحمية، ولتنظيم الدورة الشهرية، ومن الأدوية التي تناسب علاج غزارة الدورة الشهرية أيضا، وتكرار النزيف هو (Ormeloxifene 30 mg)، يؤخذ مرتين أسبوعيا لمدة شهرين، ثم مرة واحدة أسبوعيا لمدة أربعة شهور، وتناول كبسولات (دافلون 500 مج)، كبسولتين يوميا، مرة واحدة لمدة شهرين.

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً