الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ظهر لدي تساقط بسيط في الحاجبين ثم في الرأس، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

بعد ممارستي للرياضة في النادي لمدة 3 أسابيع ظهر لدي تساقط بسيط في الحاجبين، وأشعر بقشعريرة وتنميل خفيفين، وأحياناً قرصة خفيفة في مناطق معينة يخف فيها الشعر، خصوصاً بعد ممارسة الرياضة.

علما أني كنت أشعر بقشعريرة خفيفة عندما بدأ شعر رأسي يتساقط، وتوقفت عن الرياضة، فهل سيعود الشعر بشكل طبيعي؟ وشعري في الجانب الأيمن أكثر من الجانب الأيسر بشكل عام في الرأس والوجه، ما السبب؟

كما أن شعري تساقط بفعل التوتر بكثرة، منذ سنتين، ويتساقط بشكل خفيف، هل يمكن أن يعود إلى وضعه الطبيعي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ممارسة الرياضة من الأمور المحمودة، ومن غير المتعارف عليه أن تكون سببا في تساقط الشعر، وتساقط الشعر في العادة يحدث بعد عدة شهور من المشكلة التي تسببت في تساقطه، وليس بعد أسبوعين من المشكلة كما تتوقع، وسأشرح لك في الجزء التالي من الاستشارة بعض المعلومات المفيدة.

دورة حياة الشعر تكوّن في ثلاث مراحل: مرحلة النمو الـ (Anagen) ومرحلة الكمون الـ (Catagen) ومرحلة السقوط الـ (Telogen) والنسبة الأكبر من الشعر تكون في مرحلة النمو, ولذلك لا نشعر بحدوث تساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي, ولكن عند حدوث أي مشكلات صحية تؤثر على نمو بويصلات الشعر بصورة مثالية, فإنها تدخل مبكراً في مرحلة الكمون والتساقط.

لذلك إذا حدثت مشكلات صحية حادة مثل اتباع حمية غذائية قاسية, أو ارتفاع حاد في درجة الحرارة (الحمى) أو عدوى جرثومية شديدة، عمليات الجراحية، ولادة؛ فإن التساقط يكون ملحوظاً بعد نحو أربعة أشهر من الحدث الذي سببه.

أما إذا كان تساقط الشعر باستمرار, ولفترات طويلة؛ فتوجد أسباب أخرى مثل الأمراض المزمنة, وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية الغير صحية, ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء, والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق.

أنصح بزيارة طبيب أمراض جلدية لفحص الشعر، وتقييم صحتك العامة وخلوك من أي مشكلات أو أمراض تؤدي إلى تساقط الشعر، ولطلب الفحوصات والإجراءات اللازمة.

العلاج يكون بعلاج أو تجنب الأسباب التي أدت إلى حدوث التساقط, بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر, أو الفيتامينات, والمكملات الغذائية لفترة زمنية محددة؛ للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها، ولكن لا بد من تدارك المشكلة التي أدت إلى التساقط.

العلاج وفي مثل حالتك، يجب علاج مشكلة التوتر والقلق، وفي العادة يقف التساقط بعد علاج سبب حدوثه بثلاثة إلى ستة أشهر إذا لم تكن هناك أسباب أخرى أو صلع وراثي, ولا تقلق من اختلاف كثافة الشعر في بعض الأماكن غيرها، ولا مانع من تقييم الطبيب اكلينيكيا لتلك الشكوى أيضاً.

وفقك الله وحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً