الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإجهاض في الحمل الأول وأسبابه!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا امرأة متزوجة، عمري 24 عاما، حملت بعد زواجي بسنة ونصف بتوأم مختلفين، بفضل الله ثم الكلوميد وإبرة التفجير، والحمد الله على كل حال كتب الله لي الإجهاض في الأسبوع 19، وأنا الآن في فترة نفاس. هل من الممكن أن أحمل بتوأم بعد ثلاثة أشهر من النفاس؟ وهل يمكن أن يكون فيه أضرار على الأم والأجنة؟

الدكتورة كانت تعطيني حبوب حديد، وكالسيوم، وحبوباً مثبتة (دفاستون) من بداية الحمل، وتحاميل مثبتة من الشهر الرابع لمدة شهر، ولا أعرف سبب الإجهاض، فقد انفجر كيس الجنين وأنا نائمة ولم أبذل أي مجهود قبل الحادثة، ما هي أشهر الأسباب للإجهاض؟ وإن شاء الله تحاليل المشيمة ستظهر بعد 10 أيام، وقد كانت عندي إفرازات صفراء شبه سائلة وبدون رائحة، هل يمكن أن تكون علامة لبداية الإجهاض؟

علما أني:
1- قبل الحمل كان عندي كسل في الغدة الدرقية وآخذ دواء بمقدار 25 ، نصف حبة.
2- فصيله دمي -B وزوجي +A، هل الأجسام المضادة كانت مضاعفة لأنهما توأم، وهي السبب في الإجهاض؟

أعتذر أكثرت الأسئلة، أنا متعبة نفسيا ولا أقدر أن أنام من التفكير، أريد أن أرتاح نفسيا، أتمنى منكم الإجابة، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

للإجهاض في الحمل الأول أسباب عديدة من بينها خلل الكروموسومات أو الجينات الوراثية مما يؤدي إلى تكون جنين غير قابل للحياة، وقد يموت الجنين في الشهور الأولى، وقد يظل حتى الثلث الثاني من الحمل، وليس للأب أو الأم في الغالب علاقة بذلك، ولكنها مسألة تحدث ولها إحصائيات ومعروفة لدى الأطباء، ولذلك ننصح دائما بتأجيل الحمل لمدة 6 شهور على الأقل وليس ثلاثة شهور، باستخدام العازل الطبي خصوصا في الفترة المتوقعة للتخصيب والحمل، ولا مانع من الجماع بعد الغسل بدون عازل لمدة 5 أيام، ولمدة 7 أيام قبل الدورة الجديدة، وذلك للتخلص من آثار الحمل الأول، ونسيان تجربة الحمل السابق.

والبحث عن أسباب الإجهاض وتجنبها، وتناول بعض الفيتامينات مثل الحديد وفوليك أسيد مثل Ferose F، والتغذية الجيدة، وإعادة تنظيم الدورة الشهرية وإعادة بناء بطانة الرحم، وبعد مرور تلك الفترة والحمل يجب تأجيل الجماع حتى يستقر الحمل من خلال متابعته باختبار الحمل الرقمي ومن خلال السونار، وعدم رفع أشياء ثقيلة.

ومن بين الأسباب أيضا وجود مرض داء القطط وفيروسات CMV، وضعف عضلة عنق الرحم والالتهابات، ولذلك يجب عدم التسرع في محاولة الحمل مبكرا حتى يتم التحضير الجيد للحمل -إن شاء الله-.

ومن الضروري إعادة فحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH، لأن جرعة 25 ميكروجرام جرعة قليلة ربما لا تكفي لضبط وظائف الغدة الدرقية، ومن المعروف أن الكسل في وظائف الغدة أحد أهم أسباب تأخر الحمل والإجهاض، وليس شرطا الحمل بتوأم في كل مرة يتم فيها تناول المنشطات والإبر التفجيرية، فهذا الأمر في علم الغيب لا يعلمه إلا الله.

وليس للحمل بتوأم علاقة بعامل ريسس، خصوصا وأن الجسم لا يكون أجساما مضادة في الحمل الأول، والحذر يجب أن يتم عند الإجهاض أو الولادة من خلال أخذ مصل الأجسام المضادة عند الأسبوع 28 من الحمل، وبعد الولادة أو الإجهاض مباشرة أخذ حقنة أخرى لمنع انتقال دم الجنين إلى الدورة الدموية لدم الأم، حتى لا يتأثر الطفل الثاني -إن شاء الله-.

مع التزام الدعاء والاستغفار، قال الله تعالى: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا*يرسل السماء عليكم مدرارا*ويمددكم بأموال وبنين*ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا}.

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً