الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مارست العادة السرية وأصابتني آلام وآثار سيئة، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم

حين كنت في مرحلة البلوغ مارست العادة السرية وأنا بعمر 16 عاما، إلى عام 18، وانتهيت منها منذ سنة، ولكن ظهرت أعراض كثيرة، منها خروج المذي في أي وقت، وسرعة قذف في أقل من دقيقة، أو عند مشاهدة أي مقطع مثير يحدث قذف في أقل من دقيقة، والانتصاب ضعيف جداً، وعندي شعور يتحرك في مجرى البول، ويحدث القذف، وابتعدت عن كل شيء مثير.

كما أني عند الوقوف أحس بألم في منطقة العجان، ذهبت لطبيب وطلب مني تحليل سائل منوي، ومزرعة وتحليل بول، فوجد صديداً فوق 30% على البول والسائل المنوي، وكتب (أدوية مع مضاد حيوي ومكمل غذائي ولبوس) لتخفيف احتقان البروستاتا، وبعد انتهاء العلاج لا أشعر بأي تقدم، رغم أني قد قررت الأدوية مرة ثانية مع نفسي.

بعد فترة العلاج بستة أشهر وأنا على هذا الحال، وقلت لن أذهب لأي طبيب، ومع الوقت يمكن أن يتحسن ببعدي عن أي مثيرات.

أنا أتألم وأختنق من هذا الأمر، وتوقفت عن عملي لأني لا أستطيع الوقوف طيلة وقت العمل، وقلت لكل داء دواء، وذهبت لطبيب ووصف لي مضاداً حيوياً يسمى الفيبراميسين 100، وقال تناوله لمدة 28 يوماً، وأنا في حيرة، قد ذهبت مرة واثنتين وثالثة إلى أطباء، ولكن لا أجد فائدة، وأتردد أن آخذ هذا الدواء لمدة 28 يوماً، أحس أنه لا يوجد أي نفع به، والألم مستمر.

هل ستظل حالتي كما هي؟ ماذا أفعل؟ وبماذا تنصحوني؟ لأني قد أتوقف عن بعض العلاج وأنا في عزلة بسبب هذه الأمور، ومتضايق.

بماذا تنصحوني من الأدوية التي تساعد على زوال هذا الاحتقان، والألم حتى أحياناً في البول حرقان، وكثرة ذهاب للتبول؟

أسأل الله أن يحدث تغير للأفضل، وأرجع لحالتي الطبيعية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ما تشتكي منه من ألم في منطقة العجان وحرقان في البول وكثرة مرات التبول, هذا يستدعي إجراء فحص وزرع بول وتحسس, وفحص وزرع وتحسس للسائل البروستاتي, أو فحص وزرع للسائل المنوي, وإجراء تصوير تلفزيوني، (ايكو غراقي) للكليتين والمثانة والبروستاتا, وذلك للوصول للتشخيص الصحيح عن طريق كشف العامل المسبب لهذه الأعراض التي تشتكي منها ومعالجتها.

إذا كانت نتائج التحاليل والأشعة والفحص السريري يشير إلى التهاب في البروستاتا فإن التهاب البروستاتا يعتبر مرضاً شائع الحدوث عند الذكور، ويسبب تورماً وتوذماً في البروستاتا.

يكون لدى معظم المرضى عسرة تبول, مع إلحاح, مع كثرة مرات التبول, وضعف رشق البول, وحرقة في البول, وحرقة أثناء القذف, وحرقة في رأس القضيب بدون تبول, وضعف جنسي, مع آلام أسفل الظهر والمغبن وبالعجان (بين الصفن والشرج) والقضيب والخصيتين, ويمكن أن يشاهد وجود دم في البول أو في السائل المنوي.

أنواع التهاب البروستاتا (التهاب بروستاتي جرثومي حاد، والتهاب بروستاتي جرثومي مزمن)، وما يميز الالتهاب الحاد بالإضافة للأعراض البولية, هي وجود حرارة, عرواءات, آلام مفصلية, آلام عضلية) وتعالج بالفلوروكينولنات، والتريميثوبريم, ويوصى باستمرار المعالجة لمدة ( 4- 6) أسابيع والهدف من المعالجة الطويلة هو إحداث تعقيم كامل لأنسجة البروستاتا, لمنع حدوث الاختلاطات, مثل التهاب البروستاتا المزمن, وتشكل الخراجات.

أما الالتهاب المزمن فيكون له بدء مخاتل للأعراض, يمتاز بنكس وتكرار من فترة لأخرى، وفي هذه الحالة لابد من إجراء فحص وزرع بول وتحسس، وإجراء زرع وتحسس للسائل البروستاتي، بعد تدليك البروستاتا, أو فحص وزرع للسائل المنوي.

إن كان هناك التهاب, فالعلاج يكون بالمضاد الحيوي المناسب، وفقاً لنتيجة الزرع والتحسس, وعند استخدام الفلوروكينولنات, فإن بعض المرضى يستجيبون للمعالجة بعد (4 – 6 ) أسابيع, إضافة إلى أحد مركبات حاصرات الفا ( أومنك أو كاردورا).

على الرغم من المعالجة المثلى فإن الشفاء قد لا يتحقق بسبب النفوذية الضعيفة للدواء عبر البروستاتا أو الانعزال النسبي للبؤر الجرثومية ضمن البروستاتا، وعند حدوث نوبات نكس من الانتان على الرغم من المعالجة بالصادات فإن الصادات المثبطة (نتروفورانتوئين 100 ملغ يومياً, أو سيبروفلوكساسين عيار 250 ملغ حبة يومياً لمدة 3 أشهر أو 6 أشهر ) تصبح مستطبة.

أما إذا كانت نتائج التحاليل والأشعة تشير إلى احتقان في البروستاتا, عندها يمكنك تناول العلاج التالي:
- Prostavital حبة مرتين يومياً حتى زوال أعراض احتقان البروستاتا.
- DICLOFENAC 50 MG حبة مرتين يومياً لمدة أسبوع.

شفاك الله وعافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً