الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يمكننا التأكد من قدرة الإنجاب لدى الرجل والمرأة قبل الزواج؟

السؤال

السلام عليكم.

هل يمكن للرجل أو المرأة معرفة قدرتهما على الإنجاب قبل الزواج أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البداية: الدليل العملي الوحيد الذي يثبت أن الرجل أو المرأة لديهم القدرة على الإنجاب، هو حدوث الحمل الطبيعي بالفعل بعد الزواج، وبعد انتظام العلاقة الجنسية، غير ذلك تكون نتائج التحاليل والفحوصات مؤشرا فقط، قد يعني القدرة على الإنجاب بصورة طبيعية، أو صعوبة حدوث ذلك بصورة طبيعية، أو الحاجة لتدخل بعلاج أو جراحة، لتحسين تلك القدرة في محاولة للحمل بصورة طبيعية، أو أحياناً غير قليلة، دليل على الحاجة للتدخل للحمل بطرق صناعية مثل الحقن المجهري.

وفيما يتعلق بالرجل: فتحليل السائل المنوي قبل الزواج يعطي انطباعا كبيرا عن تلك القدرة الإنجابية، وذلك بتقييم العدد والحركة والأشكال الطبيعية للحيوانات المنوية داخل السائل المنوي، ولكن قد يكون التحليل طبيعيا ولا يحدث حمل نتيجة عوامل أخرى لدي الزوجة، أو نتيجة مشكلة جينية وراثية في الحيوانات المنوية، أو وجود أجسام مضادة للحيوانات المنوية، وهو ما يتم البحث عنه فقط في حال تأخر الحمل بعد الزواج، بالرغم من سلامة السائل المنوي.

والله الموفق.
----------------------------------------------------
انتهت إجابة: د. إبراهيم زهران - استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية وأمراض الذكورة-،
وتليها إجابة: د. رغدة عكاشة -استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم-.
----------------------------------------------------
لا يوجد طريقة يمكن من خلالها التأكد 100٪ من قدرة المرأة على الإنجاب قبل الزواج، فحتى لو كانت الدورة منتظمة، وتم التأكد من أن الإباضة فيها تحدث بانتظام, وحتى إن كانت كل التحاليل الهرمونية عندها سليمة, فإن هنالك عوامل لا يمكن اختبارها عن الفتاة العذراء منها اختبار نفوذية الأنابيب، وحتى عند من سبق لها وأنجبت من زواج سابق, فهنالك عوامل أخرى أيضا قد توجد ولا يمكن معرفتها قبل الزواج, كأن يكون لديها أجساما مناعية مضاد للحيوانات المنوية للزوج.

كما يجب التنويه هنا إلى أنه حتى بعد الزواج, لا ضمان لحدوث الحمل, فهنالك حوالي 15٪ من الحالات التي يكون كل شيء طبيعي عند كلا الزوجين، ولا يحدث فيها الحمل لأسباب ما يزال يجهلها العلم والطب, وهي ما نسميه بالعقم غير المفسر, لذلك ما يمكنني قوله لك هو التالي: إذا كانت الدورة الشهرية عند المرأة منتظمة, وكانت التحاليل الهرمونية عندها ضمن الحدود الطبيعية, ولم يسبق لها أن تعرضت إلى عملية جراحية في البطن أو الحوض, فيمكن القول بأن احتمال وجود عامل يعيق حدوث الحمل عندها هو احتمال ضعيف, لكنه ليس معدوما.

نسأل الله -عز وجل- أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً