الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم المعدة والغثيان والدوخة.. ما سبب هذه الحالة؟ وما العلاج؟

السؤال

استيقظت يوم الخميس من النوم وأحس بخدر في الأطراف ودوخة شديدة، فذهبت إلى المستشفى مباشرة، ودكتور الطوارىء علق لي محلولا، وقال: إنه لتنشيط الأعصاب، وبعدها تحسن موضوع خدر الأطراف تدريجياً, وكشف علي بعدها وقال: إن هذا -غالباً- أكل غير سليم.

بعد ذلك نمت تحت المروحة؛ فحصل تهيج في المعدة، وقال: لا يوجد شيء خطير، وأعطاني في وقتها حقنة للغثيان, وكتب لي (نانازوكسيد) و(أركاليون فورت) و(فوميستوب) واستمررت عليهم يومين.

اليوم هناك ألم مُحتمل في الجانب الأيمن بجوار القفص الصدري وأسفل يمين الظهر ممتدا من الصباح إلى الآن، وما زلت أشعر بغثيان مع ألم يُحتمل في المعدة في بعض الأحيان، ولا آكل بسبب أني بعد أي أكل أحس بثقل في المعدة وزيادة في الغثيان، وتأتيني دوخة خفيفة جداً، ولكن نادراً.

مع العلم أني أصلا مصاب بالتهاب في المفاصل, وآخر تحليل لنسبة اليوريك أسيد منذ أسبوع كانت (5.8) و(الطبيعي من 3.7 إلى7).

بدأت منذ يومين مؤخراً وقف أدوية اليوريك أسيد (يوريفين-امبيزيم-فبيوريك) لأني عرفت أنها تعمل تهيجا في المعدة، وأوقفت الليمون والشاي والقهوة التي كنت أشربهم مرة يومياً خلال الأسبوع الماضي.

آخر قياس للسكر كان قبل الذي حصل بيوم أو اثنين، وكان طبيعيا, وآخر قياس للضغط كان على يد دكتور الطوارىء، وكان طبيعيا, لا يوجد إسهال، أو غثيان، أو قيء، أو صعوبة في التبول، ولون البول بين الأصفر والليموني, وهناك ألم في الخصيتين –أيضاً- ولكني أعتقد أنه غير هام؛ لأنه جاءني مثله قبل شهور، والدكتور أعطاني مطهرا لمجرى البول، وارتحت.

أرجو الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض التي تعاني منها تتماشى مع التهاب المعدة، أو زيادة حموضة المعدة، وهذه الأعراض لا علاقة لها بالتهاب المفاصل أو الإصابة بالضغط أو السكر -لا سمح الله-.

ولذلك ينصح بما يلي:
- تناول الطعام ببطء، مع المضغ الجيد؛ لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد، وتجنب الحموضة والغازات.
- تناول قطعة من الخبز أو قطعة من البسكويت السادة صباحا على الريق؛ لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية.
- تجنب الأطعمة الدسمة والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات، أو الفلفل، والشطة.
- تناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضا عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة.
- التخفيف -قدر الإمكان- من المشروبات الغازية، والقهوة والشاي.
- التخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة.
- ارتداء الملابس الواسعة؛ لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي.
- وضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم؛ لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي، والشعور بالحموضة.

ونرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر اسماء

    جميل جدا انا عملتكده وطلع حلو جدا

  • أمريكا ياسر ابو عمار

    جزاكم الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً