الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام في الصدر والظهر تسبب لي القلق والإزعاج

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا لكم في أول الأمر.

عمري 29 عاما، وأعاني منذ أكثر من عام من ألم خفيف في الجهة اليسرى من الصدر، وراجعت الطبيب، وأجريت تخطيط قلب، وكان القلب سليما، وقال الطبيب: يمكن أن تكون غازات، ولم يعطني أي دواء.

منذ فترة في رمضان ازداد الألم، وصار يؤثر على التنفس خاصة في نهار رمضان عند الجوع، وأجريت فحصاً براز، وللمرارة، والكلى، وباقي أجهزة الجسم البطنية، وكل شيء سليم، وأجريت صورة تلفزيونية لأجهزة الجسم البطنية، وكل شيء سليم, وأعطاني الدكتور أدوية تختص بالمعدة وطرد الغازات، ولم أستفد منها.

راجعت دكتورا آخر، وقال: هو ألم في المصران الغليظ. وأعطاني دواء اسمه (مودكس) واستفدت بعض الشيء، وبعد رمضان انتقل الألم إلى الظهر، مع استمراره في الصدر، لكن ألم الصدر بات قليلا.

تركيز المرض أكثر الوقت في الظهر، مع القليل من ضيق النفس بوجود الألم في الصدر، لكن في الوقت الحالي أحس أن الألم قليل في الظهر، ووخزات في الصدر مع ألم في الرأس خفيف في أماكن مختلفة في الرأس، وليس في كل الأوقات، علما أن الألم يسبب لي القلق والإزعاج.

وتقبلوا الاحترام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ sleman حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة فإن عمرك 29 سنة، ولا تعاني من السكر أو الضغط -والحمد لله- وقد أجريت دراسة للقلب، وكانت سليمة -والحمد لله-، والأعراض تحسنت على علاج القولون الموصوف من قبل طبيبك؛ مما يدل أن الأعراض تتماشى مع تشنج القولون أو القولون العصبي كما أوضح طبيبك.

والقولون العصبي هو من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء؛ مما يؤدي لتقلصات شديدة وغازات، وآلام في البطن، ولا توجد أي إصابة عضوية في الجسم أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوص سليمة، وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن التي تسبب آلاما في البطن، وارتخاء عاما، وأحيانا ضيقا في النفس، وتسرعا بالقلب، وأحيانا يترافق مع إسهال أو إمساك، مع تغير عدد مرات التبرز وطبيعة البراز.

ومن المواد المهيجة للقولون: الثوم، والبصل، والأطعمة الحارة كالفلفل، والتوابل، والشطة الحارة، والتدخين، وشرب المنبهات بكثرة كالشاي والقهوة؛ والبقوليات الجافة كالحمص، والعدس، والفول، وبعض الخضار كالكرنب، والملفوف؛ والأطعمة المقلية.

ومن الأطعمة المهدئة للقولون: الكمون المطحون مع الطعام، البابونج، اليانسون، النعناع، الزنجبيل، الحلبة.

ومن الهام أيضا اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام:
- عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة.
- عدم تناول السوائل أثناء الطعام وخاصة المشروبات الغازية.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع أو بالبابونج.

ومن الأدوية المساعدة: (الديسفلاتيل) حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا، و(الدوسباتالين) حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الهند محمد اشرف السلامات

    والله القولون هلكني من ضيق النفس وجع الصدر ونغزات في الصدر والضهر وبعض وجع الراس وعدم التركيز وللعم ماخليت شي من الاعشاب والادويه

  • أمريكا حمزه

    السلام عليكم عددمرات يصير عندي تشنجات في الصدر

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً