الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم أتمكن من الحمل بعد استئصال ورم ليفي في الرحم، ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري (38) سنة، أجهضت منذ ثلاث سنوات، أجهضت في السنة الأولى بعد الزواج، وبعد الإجهاض لم يكتب الله لي الحمل، وفي شهر مايو الماضي أجريت عملية استأصلت فيها الورم الليفي (Polipe)، وفي شهر يوليو حملت مرة أخرى، واستمر الحمل لمدة ثمانية أشهر، وأجريت عملية قيصرية بسبب الولادة المبكرة، ولكن الطفلة توفيت، وأصبت منذ ذلك الحين بحالة نفسية سيئة، علماً أن نسبة (fsh هي 16,6)، ومنذ سبعة أشهر وأنا أحاول الحمل ولكن دون جدوى.

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صليحة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الورم الليفي في الرحم من بين الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الحمل، واستئصاله يحسن الأمر -إن شاء الله-، وقياس نسبة الهرمون المحفز (fsh) وحده لا يؤدي إلى تشخيص، ومن الواضح أنك تعانين من تكيس على المبايض، وضعف في التبويض، مع الإشارة إلى أن حالة الإجهاض والولادة المبكرة تعطي أملاً في أن المشكلة يمكن التغلب عليها مع بعض الصبر -إن شاء الله-.

ومن المهم ترك محاولات الحمل في الشهور الستة القادمة، حتى يمكن إعادة بناء بطانة الرحم، ونسيان التجارب السابقة، وتناول مقويات للدم، وإعادة التوازن الهرموني، ووقف التكيس، والقضاء نهائيا على أي أورام ليفية في الرحم، وذلك عن طريق تناول حبوب منع الحمل (ياسمين) لمدة ستة شهور، يوميا قرصاً واحداً حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب (دوفاستون) التي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها (10 مج)، تؤخذ يوميا من اليوم (16) من بداية الدورة، حتى اليوم (26) من بدايتها، وذلك لمدة ثلاثة شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

وكسل الغدة الدرقية، وارتفاع هرمون الحليب، من الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التبويض، وتأخر الدورة الشهرية؛ وبالتالي من الضروري إجراء تحليل وظائف الغدة الدرقية (TSH & Free T4)، وفحص هرمون الحليب، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، وذلك تحت إشراف الطبيبة المعالجة، مع تناول حبوب (Fesrose F)، التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك اسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين (د)، جرعة (600000) وحدة دولية في العضل كل ستة شهور، لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع ضرورة ضبط الوزن، لأن النحافة مثل السمنة تؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني، ويمكنك زيادة الوزن في الشهور القادمة عن طريق تناول البروتين الحيواني والنباتي، والتمور، والعسل، والفطائر المنزلية.

ومن المهم زيارة طبيب نفسي، أو تناول أحد العلاجات التي تحسن الحالة المزاجية، وتحسن الشهية، مثل كبسولات (prozac 20 mg)، كبسولة واحدة يوميا لمدة ستة شهور، وهي فترة تناول حبوب منع الحمل، ثم التوقف عنها، مع ضرورة الاهتمام في الفترة القادمة بتناول الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول مشروب أعشاب البردقوش والميرامية، وحليب الصويا، ولكل تلك الأشياء بعض الخصائص الهرمونية التي قد تفيد في علاج التكيس، وتحسن التبويض، وبالتالي ضبط الدورة الشهرية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً