الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد الحمل لكن دورتي تنزل 15 يوماً فلا أعرف متى تكون أيام التبويض!

السؤال

السلام عليكم

دورتي تنزل لمدة 15 يوما، أول 8 أيام ينزل دم بكثرة، وبعدها في يوم 10 تبدأ تنزل بشكل بقع وليس بكثرة، وأحيانا بلون بني حتى يوم 15، فكيف لي أن أعرف متى أيام التبويض؟

أنا أريد أن أحمل، وأيضا آخذ حمض الفوليك، فأنا أخطط للحمل، لكن لا أعرف موعد التبويض في هذه الحالة، فمدة الحيض 15 يوما وتأتيني كل 29 يوما، أرجو الرد بسرعة فأنا في فترة الحيض في يوم 13، وقد جاءتني الدورة بتاريخ 10/8 وحتى تاريخ هذا اليوم تنزل على شكل بقع بنية وأحيانا دم أحمر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خديجة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الدورة الشهرية التي تنزل أكثر من 7 أيام تعتبر دورة غير منتظمة والتبويض فيها ضعيف، ومن الواضح أنك تعانين من بعض التكيسات على المبايض، أو من وجود بعض الأكياس الوظيفية في المبايض نتيجة عدم انفجار البويضات وتجمع السوائل فيها، والتكيس والأكياس الوظيفية تؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني وإلى اضطراب الدورة.

ما تعانين منه -أيتها الأخت الفاضلة- مرض يسمى غزارة الدورة أو (polymenorrhagia)، وهي تعني نزول الدورة الشهرية لفترات أكثر من 7 أيام مع نزول دم أحمر بكثافة أكثر من المعتاد، أو نزول الدورة مرتين في الشهر، ويحدث ذلك بسبب الخلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن حدوث الدورة الشهرية، حيث يصبح هرمون أستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدا، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحيانا وتطول مدة نزولها، أو يحدث تنقيط أو نزول إفرازات بنية حسب حالة الخلل الحادث.

من أهم الأسباب التي تؤدي إلى غزارة الدورة كما قلنا هو التكيس على المبايض (PCOS) بسبب الوزن الزائد والسمنة، كذلك فإن زيادة نشاط الغدة الدرقية أو الكسل في نشاطها يؤدي إلى تلك الأعراض ولذلك يجب فحص صورة دم CBC، وفحص هرمونات الغدة الدرقية TSH- FreeT4، وفحص هرمون الحليب prolactin، وعمل سونار على الرحم والمبايض وأخذ العلاج المناسب حسب التحليل والأشعة.

لإعادة تنظيم الدورة وإعادة بناء بطانة الرحم، وعلاج الأكياس الوظيفية ووقف التكيس في المبايض يمكن تناول حبوب منع الحمل (الهرمونات) كليمن أو ياسمين، بغرض العلاج وليس بغرض منع الحمل، ويتم تناول شريط كامل 21 يوما والتوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم الشريط الذي يليه لمدة 6 شهور والتوقف عنها، ثم تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي، وهذه الحبوب لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل بل تثبت الحمل في حال حدوثه، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصا واحدا مرتين في اليوم، من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لعدة شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

الأهم من الحبوب هو علاج السبب من خلال السيطرة على الوزن، وذلك عن طريق حمية غذائية ومن خلال ممارسة الرياضة؛ لأن السمنة والوزن الزائد تعتبر السبب الرئيسي في هذا الخلل وعدم انتظام الدورة الشهرية، ويمكنك تناول حبوب جلوكوفاج 500 ثلاث مرات بعد الأكل لتنظيم عمل هرمون الأنسولين والمساعدة في علاج التكيس، وللمساعدة في الحمية ولتنظيم الدورة الشهرية.

من الأدوية التي تناسب علاج غزارة الدورة الشهرية أيضا وتكرار النزيف هو Ormeloxifene 30 mg، يؤخذ مرتين أسبوعيا لمدة شهرين، ثم مرة واحدة أسبوعيا لمدة 4 شهور، وتناول كبسولات دافلون 500 مج كبسولتين يوميا مرة واحدة لمدة شهرين.

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب om rayane

    شكرا جزيلا على الافادة انا اعاني من نفس المشكل

  • مصر نور

    شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً