الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتناول علاجًا للاكتئاب وأعاني من القولون، ما الطريقة المناسبة لوقف العلاج؟

السؤال

السلام عليكم رحمة الله

أولًا: أريد أن أشكر جميع القائمين على هذا الموقع على ما يقدمونه من خير وإفادة للجميع، فجزاكم الله خيرًا.

ثانيًا: هذه هي الاستشارة الأولى لي، وهي كالآتي: كنت أعاني من اكتئاب، وكنت أشعر في أغلب الأوقات بخنقة وضيق، وهذا الاكتئاب كان من عدة تراكمات على مدار سبع سنين، حتى أنني لا زلت أدرس في الكلية، مع العلم أن عمري (23) سنة، والكلية أربع سنين، فمنذ سنة تقريبًا جاءني القولون العصبي بسبب العصبية الزائدة عندي، وأصبحت عندي آلام في البطن في أغلب الأوقات.

منذ ستة أشهر ذهبت إلى دكتور نفسي، فشخص حالتي على أنها حالة اكتئاب ذاتي مزمنة، وأعطاني علاجًا لمدة ثلاثة شهور، والعلاج (نودب 10) مجم و(كويتابكس 25) فتحسنت قليلًا من ناحية وجع البطن والقولون، وبعد الثلاثة الشهور غيّر الـ(كويتابكس 25) وأعطاني (بريانيل سي- ار) مع (نودب 10) مجم لمدة ثلاثة شهور أخرى، وقد أكملت الثلاثة الأشهر، مع العلم أني تحسنت من ناحية حالة الاكتئاب، لكن في أوقات كثيرة يتعبني القولون، فكيف أترك العلاج؟ لأني عارف أنه لا يصح أن أقطعه مرة واحدة، مع العلم أن الدكتور المعالج -رحمة الله عليه- توفي منذ فترة.

وآسف على الإطالة، وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أولاً: أريدك أن تعتمد أكثر على الوسائل العلاجية غير الدوائية، فحالتك هذه نفسوجسدية، يعني: أن القولون العصبي ناتج من بعض القلق والتوترات، والقولون حين يتهيج وتكثر انقباضاته؛ هذا يؤدي أيضًا إلى المزيد من العصبية وعُسر المزاج والكدر، فهو نوع من الحلقة المفرغة التي يقع فيها الإنسان، وقد وجد علماء النفس والسلوك وغيرهم أن ممارسة الرياضة بصورة منتظمة هي أفضل شيءٍ لعلاج الحالة هذه، وفي ذات الوقت كن متفائلاً، لا تكتم، حاول أن تكون معبِّرًا عن ذاتك، وأكثر من التواصل الاجتماعي، واحرص على صلاتك في وقتها، وكذلك بر الوالدين...؛ هذه كلها دوافع ومحفِّزات إيجابية جدًّا تؤدي إلى علاج حالتك بصورة مممتازة.

بالنسبة للعلاج الدوائي: يجب أن يستمر مدة ستة أشهر، هذه أقل مدة، وبعد ذلك يمكن أن تقوم بتخفيض الـ (نودب nodep) وتجعل الجرعة خمسة مليجرام يوميًا لمدة أسبوعين، ثم خمسة مليجرام يومًا بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عن تناول الدواء، وتستمر على الـ (بريانيل prianil C) لمدة أسبوعين بعد التوقف من الـ (نودب)، ثم تتناوله بجرعة حبة يومًا بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عن تناوله.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً