الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قررت إنجاب طفل ثان لكن الدورة الشهرية غير منتظمة، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة عمري24 سنة، متزوجة منذ ثلاث سنوات، وأم لطفلة عمرها سنة ونصف، وما زالت ترضع، وقد عانيت في الفترة الأخيرة من تأخر الدورة الشهرية يومين إلى خمسة أيام.

في الشهر الماضي قررنا إنجاب طفل ثان، فتوقفنا عن استخدام المانع -الواقي-، فتأخرت الدورة ثلاثة أيام، فأجريت فحصا، فكان سالبا، ونزلت بعدها الدورة ولكن قليلة جدا، استمرت أربعة أيام، علما أن دورتي مدتها أسبوعا.

في هذا الشهر وفي أيام التبويض، أكلت الأناناس فأصبت بمغص شديد، ثم نزل دم بني، ولم ينقطع إلى الآن، أي منذ ثلاثة أيام مستمرة، علما أن موعد الدورة بعد أكثر من عشرة أيام، ولا أعرف هل هذه دورة أم لا؟ وما هو سبب نزول دم بني؟ وهل للأناناس علاقة بنزوله؟ عذرآ على الإطالة دكتورة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Zainab حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الدورة الطبيعية قد تكون بطول يتراوح من24-34 يوما, لذلك إن كان التقديم أو التأخير في الدورة عندك من 3-5 أيام، لا يجعل الدورة تتجاوز الحدود السابقة, فلا مشكلة في ذلك -إن شاء الله-, لأن الدورة ستبقى ضمن الحدود الطبيعية المقبولة.

بالنسبة لما حدث عندك من ألم أو مغص خلال فترة الإباضة, وما رافقه من نزول دم بلون بني, فإن هذا يعتبر استحاضة وليس حيضا, وسببه هو الألم, لأن الألم من أي نوع كان, سيؤدي إلى إفراز هرمونات الشدة, وهذه الهرمونات ستؤثر على بطانة الرحم، خاصة في فترة التبويض؛ لأن في هذه الفترة تكون البطانة بطبيعتها محتقنة وهشة.

بالنسبة للأناناس: فهو فاكهة مفيدة جدا, لكنه يحتوي على نسبة عالية من سكر الفاكهة, وقد يكون سبب حدوث المغص هو وجود درجة من عدم تحمل جسمك لسكر الفاكهة, أي تحسس بسيط لهذا السكر خاصة بالكميات الكبيرة، وهنالك احتمال لأن تكون الكمية المتناولة كبيرة، وسببت عندك عسر هضم لكثرة تجمع الألياف في الأمعاء، أو قد تكون ملوثة، وهو أيضا ما قد يؤدي إلى الألم، وما دام الألم قد اختفى، فهذا يدل على أن ما حدث هو شيء عابر، ولم يترك أثرا -إن شاء الله-.

إن أعلى نسبة لحدوث الحمل تحدث في فترة الإخصاب من الدورة، وهي الفترة بين يومي 11-18 من الدورة, فإن حدث الجماع خلال هذه الفترة بتواتر من 36-48 ساعة, فإن هذا سيعطي أعلى نسبة لحدوث الحمل -بإذن الله تعالى-.

نسأله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المملكة المتحدة Zainab

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    شكرآ جزيلا على جوابك الوافي جزاك الله عني خير جزاء.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً