الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ظهرت لي بقعة في أعلى الثدي وأخشى أن تكون من أعراض السرطان، فبماذا تنصحونني؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود استشارتكم عن العلامات المبكرة لسرطان الثدي -عافانا الله وإياكم- أن عمري 30 عاما، منذ أسبوعين وأكثر ظهرت لدي بقعة في أعلى الثدي في منتصف المساحة بين الكتف والثدي، وهي
بقعة بنية اللون لكنها غير داكنة، وهي بطول 2 سم تقريبا، ملمسها أقرب للخشونة، وهي مشابهة جدا للأكزيما، وأشعر برغبة في حكها من فترة لأخرى، وأنا أخشى أن تكون من أعراض سرطان الثدي -لا قدر الله -، علما بأني أفحص نفسي يوميا ولم أجد أي علامة أخرى مقلقة.

أنجبت طفلين، وأرضعتهما رضاعة طبيعية، ولا يوجد أي عامل وراثي في العائلة ولله الحمد، ولكني أعاني من النحافة الزائدة، ومن النزول المفاجئ لوزني مؤخرا، فهل بالضرورة مراجعة الطبيبة للتأكد من سلامتي؟

وأيضا لدي استفسار آخر: بعد فطام طفلي ومنذ 4 أشهر لاحظت أن الثدي أصبح أصغر بكثير من السابق، وأيضا لدي ثدي أصغر من الآخر وهذا أيضا أقلقني، علما بأني أستخدم زيت الحلبة يوميا لتكبير الصدر، وأتناول كوبين من الحلبة يوميا ولكن بدون فائدة! فبماذا تنصحوني؟

ولكم الشكر الجزيل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -يا ابنتي- فسرطان الثدي قد أصبح يشخص بنسبة عالية في هذا الزمن، ولكن هذا ليس بسبب ارتفاع نسبة حدوثه, بل بسبب تحسن وسائل التشخيص, وزيادة وعي النساء بهذا المرض, وهذا هو الجانب الإيجابي في الموضوع الذي يجب أن يخفف من الخوف والقلق.

إن الصفات التي ذكرتها للبقعة التي ظهرت على الثدي عندك تتماشى مع كونها مرضا جلديا وليس ورما أو سرطانا -لا قدر الله- وقد يكون سببها التهابا جلديا فطريا أو حالة حساسية أو أكزيما.

ويمكنك تجربة استخدام نوعين من الكريم الأول: (بيتنوفيت), والثاني: (كيناكومب), دهن مرتين من كل نوع في اليوم لمدة أسبوع, فإن صغر حجم البقعة أو اختفت, فهذا سيؤكد بأنها كانت حالة جلدية سليمة, كالالتهاب الفطري أو الأكزيما.

أما إن بقيت بنفس الحجم أو كبرت -لا قدر الله- فهذا لا يعني بأنها ستكون ورما بشكل مؤكد، لكن يعني ضرورة عمل الكشف عليها عند الطبيبة المختصة لمعرفة طبيعتها بالضبط, وإعطاء العلاج المناسب لها, وقد يستدعي الأمر أخذ عينة صغيرة منها, إن لم يتوضح التشخيص بالوسائل العادية.

بالنسبة لحجم الثدي فإن العامل الرئيسي الذي يحدد ذلك هو الوراثة, والوراثة تأتي من جهتي الأم والأب, وتتحكم فيها أكثر من مورثة، وبالطبع هنالك عوامل أخرى تؤثر على حجم وشكل الثدي, منها: زيادة أو نقص الوزن, الإرضاع, الفطام, بعض الأدوية, وغير ذلك.

وبالنسبة لك فإن نقص الوزن والفطام لها دور كبير في صغر الثدي, والحقيقة هي أنه لا توجد أدوية ولا أعشاب تزيد من حجم الثدي, والطريقة الوحيدة المتوافرة لغاية الآن هي الجراحة التجميلية، لكن ممارسة الرياضة خاصة للجزء العلوي للجسم ستساعد كثيرا في تقوية عضلات الصدر، وفي إظهار الثدي بحجم أكبر وبشكل بارز أكثر للأمام, كما أن زيادة الوزن وجعله متناسبا مع الطول سيؤدي إلى توضع بعض الشحوم خلف الثدي فيبدو بحجم أكبر.

وبعد الفطام ببضعة أشهر وقد تصل المدة إلى سنة يمكن أن تستعيد الأنسجة في الثدي وحوله بعضا من مقويتها فيتحسن منظر التهدل بعض الشيء -بإذن الله تعالى-.

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً