الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم في الثدي الأيمن وارتفاع الحرارة في جسدي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 23 سنة، أعاني منذ فترة من ارتفاع درجة الحرارة في منطقة الصدر بشكل عام والثديين، ولكن في الثدي الأيمن فقط يكون الألم أكثر، وعند الضغط على الثدي مكان الألم يتغير لون الجلد للأحمر، ولا توجد كتل، وأحيانا أشعر بوجع في المنطقة ما بين الثديين أعلى القفص الصدري -في عظمة القفص ذاتها-، وتكون الآلام مرتبطة بألم في الإبط والكتف والظهر، وتزداد هذه الآلام عند اقتراب موعد الدورة الشهرية، وأثنائها، وتخف بعد انتهائها، ولكن تبقى السخونة، وأصبحت المنطقة التي حول الحلمة في الثدي الأيمن أصغر حجماً من الثدي الأيسر، ولكن دون انكماش للحلمة، فالحلمة سليمة ولا يوجد بها أي إفرازات.

كانت السخونة وارتفاع الحرارة في جسدي كله وليس فقط في منطقة الثدي، وأجريت عدة تحاليل أظهرت الإصابة بعدوى التيفوئيد، ولقد تعالجت منه وشعرت بالتحسن، ولكن بقي أثره الخفيف في منطقة الصدر، مما يصيبني بالقلق والتوتر، فما سبب ذلك؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ بشرى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -يا ابنتي-، فسرطان الثدي أصبح يشخص بشكل أكثر من قبل، ولكن هذا ليس بسبب ارتفاع نسبة حدوثه، إنما بسبب تحسن وسائل التشخيص، وزيادة الوعي الصحي عند النساء.

وأحب أن أطمئنك نوعاً ما، بأن سرطان الثدي يعتبر نادر الحدوث جداً في مثل عمرك، والغالبية العظمى من الحالات التي يكون هنالك فيها شكوى في الثدي في مثل عمرك تكون حالات سليمة تماماً، وبالنسبة لك، فكون الأعراض عندك تظهر في كلا الثديين، ولها علاقة بنزول الدورة، فهذا يزيد أيضا من كون الاحتمال هو احتمال سليم، فقد تكون الحالة مجرد احتقان في الثدي فقط، ينجم عن التغيرات الهرمونية خلال الدورة الشهرية، دون وجود أي كتل ولا تكيسات، أو قد تتواجد الأورام ولكنها من النوع السليم، مثل: الأورام الغدية الليفية، أو الليفية الكيسية، أو الأكياس العادية، أو غير ذلك من الحالات التي نعتبرها أيضاً سليمة

لذلك نصيحتي لك هي: بالتوجه إلى الطبيبة، وعمل التصوير التلفزيوني للثدي أولاً للتأكد من التشخيص، والعلاج سيكون حسب نتيجة التصوير -بإذن الله تعالى-.

أسأله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً