الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناول أدوية مضادة للاكتئاب سبب لي ارتفاعا في ضغط الدم

السؤال

السلام عليكم.

بداية جزاكم الله خيراً على هذا الموقع، وعلى تواصلكم معنا في تقديم العون لنا من خلال إجاباتكم على استفساراتنا.

بالنسبة لي فإني كنت أعاني من حالة اكتئاب نفسي مررت بها سابقاً، ولقد سببت لي ارتفاعاً مزمناً في ضغط الدم، وذلك حسب قول الطبيب النفساني الذي كنت أتعالج عنده، فهل هذا الكلام صحيح؟ أي: هل يؤدي الاكتئاب إلى مرض ضغط الدم؟ أم أن أدوية الاكتئاب التي كنت أتناولها - ولا أزال - هي التي سببت هذا الارتفاع بالضغط؟ حيث أنني تناولت العديد من الأدوية المضادة للاكتئاب، ومنها الأنفرانيل والبروزاك والتوفرانيل والفاليوم والاتيفان والستيلايزين.
ملاحظة: هذه الأدوية كنت أتناولها كل على حدة، أو في بعض الفترات كنت أستخدم دوائين في آن واحد.

ولقد بدأت بتناول هذه الأدوية منذ العام 1989م، ولقد لاحظت أنه في حال ترك هذه الأدوية فإن الضغط يرتفع، وأنا حالياً أتناول دواء البروزاك فقط، وأنا أراه غير مفيد بالنسبة للحالة النفسية، ولكن في حال تركه فإن ذلك يؤدي إلى رفع ضغط الدم، وبالتالي فأنا مستمرة على تناوله.
وحالياً أيضاً قمت بتناول دواء خاص بالضغط وهو تينورمين، ولقد وجدت أنه في حال ترك البروزاك وأخذ دواء التينورمين فقط؛ فإن ذلك لا يساعد على خفض ضغط الدم.

كذلك فإن من الجدير بالذكر أنني لا أعاني من أمراض السكري، ولا يوجد لدي زيادة في الكوليستيرول.

وسؤالي هو: أنا الآن أريد ترك أدوية الاكتئاب، فأنا أجد نفسي قادرة على الاستمرار بدونها، ولكنني لا أستطيع تركها بسبب ارتفاع ضغط الدم الذي يلازمني في حال تركي لهذه الأدوية؛ فما العمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نعم توجد هنالك علاقة لارتفاع ضغط الدم -خاصةً العلوي منه- ببعض الحالات النفسية خاصةً القلق والتوتر النفسي، علماً بأن كل الأشخاص الذين يعانون من القلق والتوتر لا يُعانون من ارتفاع في ضغط الدم، إنما وُجد أن هنالك أقلية بسيطة من الناس لديها هذه القابلية، وهي تتعلق بإفراز مادة الادرانلين، وقد تكون أنت واحدة من هؤلاء الأشخاص.

الأدوية النفسية المضادة للاكتئاب والقلق تؤدي إلى خفض بسيط في ضغط الدم، ما عدا الدواء الذي يُعرف باسم (إيفكسر)، والذي ربما يؤدي إلى بعض الارتفاع في ضغط الدم لدى بعض الناس.

أرى أنه وللحق لا بد أن تهتمي بارتفاع ضغط الدم لديك، وتواصلي استشارة طبيب باطني في هذا الأمر، خاصةً وأنك تقولي: إنك تتناولين دواء (التنرومين)، فربما يكون لديك أصلاً القابلية لارتفاع ضغط الدم، والذي أصبح شائعاً في مثل هذه الأيام.

أما إذا كان ارتفاع الضغط لديك من النوع العصابي فقط، فستكون تمارين الاسترخاء، وممارسة الرياضة من أفضل سبل العلاج التي يمكن أن تستفيدين منها.

أرجو أن لا توقفي البروزاك حتى حسم هذا الأمر، وذلك بمقابلة طبيب أمراض الباطنية، وجعله يتحدث ويتشاور مع طبيبك النفسي.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً