الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أوقفت تناول علاج نقص فيتامين (د) وعادت لي الأعراض فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا صاحبة استشارة رقم (2286767)، بحاجة جدا لمساعدتكم، فقد صارت حالتي أسوأ منذ توقفت عن العلاج، وذلك بحسب كلام الطبيب، ولم أذهب لموعدي نظرًا للظروف، وأصبحت أتغيب عن دوامي بسبب الألم، وأصبت منذ أسبوعين باكتئاب شديد جدا، حتى بدأت بقضم أظافري، وتقطيع الشفاه لا شعوريًّا.

بدأت بنظام صحي لنقص فيتامين (د)، حيت تركت تناول الأجبان، وشربت منقوع التين، وتناولته بالنهاية، وأيضا شربت الحلبة مع الحليب، ولكن لا يوجد تغير بنفسي, ما زال شعور الوخز اللاسع بجسدي، وشعور الماء الذي يسري بسرعة، لدرجة أنني أحس بأن الماء ترك أثرا على ملابسي، ولكنني لا أجد شيئا، أشعر بالخمول طول يومي، لا أتحرّك، وإن قمت يؤلمني ظهري فأرجع للسرير، أشعر بألم من الجهة اليسرى من الصدر، مما يجعلني أفقد التنفس بعمٌق.

أرجو منكم إرشادي، فأنا أشعر وكأنني فقدت نفسي، لا أعرف ماذا أفعل؟ والخوف والوساوس لا تتركني وتهمس بأذني؟ ربمٌا سرطان، ربما ورم وأنا لا أعلم؟

أنا خائفة جدا بسبب كثرة الشكوى، أصبح الجميع ينظر لي ويقول: من الممكن أنها حالة نفسية. ولكن الألم ليس سهلًا بل أشعر بالموت كل يوم.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خلود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ذكرت في الاستشارة السابقة فإنك تعانين من نقص فيتامين (د)، وقد ذكرت حاليا أنك توقفت عن العلاج، لذا فإن الأعراض التي تعانين منها هي غالبا بسبب النقص في فيتامين (د)، وعدم تناول العلاج اللازم، لذا لا يوجد أي داعي للقلق أو التفكير بالإصابة بالسرطان -لا قدر الله-.

والنصيحة حاليا هي الاستمرار بالحمية الغذائية الغنية بفيتامين (د)، مع الاستمرار على العلاج الدوائي الموصوف من قبل طبيبك المعالج، ومحاولة ممارسة الرياضة بانتظام، والتعرض لأشعة الشمس إن أمكن ذلك، كما ينصح بالانشغال بالنشاطات الاجتماعية، أو الثقافية، أو الدينية، وهذه العوامل ستؤدي إلى تحسن الحالة النفسية، وتحسن الأعراض كذلك بصورة تدريجية -بإذن الله-

ونرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً