الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ضيق تنفس والخوف من الموت والمرض، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري (20) سنة، وزني (80) كيلو، طولي (173)، عانيت من نوبات هلع، وشفيت منها منذ ما يقارب (5) أشهر، أما الآن -وقبل أسبوع- أعاني من ضيق تنفس، أي لا أستطيع أن آخذ نفسا عميقا إلا بعد عدة محاولات، وأحس صدري مغلقا إلا أن أتنفس (3) مرات نفسا عميقا حتى أستطيع أن آخذ نفسا، ولا أحس صدري يسمح بمرور الهواء إلا بعد عدة محاولات، مع ألم في جهة القلب -ألم خفيف- يذهب ويعود، مع خوف وتوتر من لا شيء، وأنا دائم التفكير بالموت، وأحاول أن أبعد التفكير عن النفس والألم، لكن لا أستطيع، ودائما تفكيري بالموت، وتوقف قلبي، والسكتات القلبية، والجلطات إلى آخره...، تفكيري دائما بشأن قلبي، وخوفي يتزايد.

ما هو الحل -جزاكم الله خيرا-؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك تواصلك مع إسلام ويب.

يُعرفُ عن نوبات الهلع والهرع أنها في حوالي ستين إلى خمسة وتسعين بالمائة من الناس يمكن أن تُعاودهم مرة أخرى، لكن النوبات بصفة عامة –أي النوبات المتكررة– تكون أخفَّ من النوبة الأولى، وفي حوالي أربعين بالمائة من الناس قد يتحوّل الأمر إلى ما يُسمَّى بقلق المخاوف ذي الطابع الوسواسي.

إذًا ما يحدث لك ليس مستغربًا من الناحية العلمية، وكل المطلوب منك هو أن تُغيِّر مناهجك العلمية السابقة، لا تعتمد على الدواء لوحده، تمارين الاسترخاء المتكررة مع ممارسة الرياضة هي أفضل طريقة لإزالة التوتر العضلي الذي تُعاني منه في منطقة القفص الصدري، والذي يُشعرك بصعوبات التنفُّس.

إذًا الأمر في غاية الوضوح، والعلاج واضح جدًّا، وهذا النوع من العلاج السلوكي الاسترخائي يعتبر هو وسيلة علاجك الأولى التي تمنعك من الانتكاسات، وبالنسبة للدواء: لا مانع أن تتناوله مرة أخرى لمدة ستة أشهر، وأعتقد أن الـ (زولفت Zoloft) والذي يُعرفُ علميًا باسم (سيرترالين Sertraline) سيكون هو الأفضل.

الجرعة خمسة وعشرون مليجرامًا (نصف حبة) تبدأ بها ليلاً لمدة أسبوعين، ثم خمسين مليجرامًا (حبة واحدة) ليلاً لمدة أربعة أشهر، ثم خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً لمدة شهرٍ، ثم خمسة وعشرين مليجرامًا يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ آخر، ثم تتوقف عن تناوله.

والسيرترالين قطعًا سوف يُساعدك في مخاوفك حول الموت، وأقصد بذلك الخوف المرضي، أما الخوف الشرعي فيجب أن يُدعم ويجب أن يداوم عليه الإنسان، لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اذكروا هادم اللذات) يعني الموت، ولأن الموت فعلاً مخيف، الموت هو مآل كل إنسان، وحين نخاف من الموت شرعيًا هذا يجعلنا ويدفعنا أن نعمل لما بعد الموت، وأن يكون الإنسان مستعدًا للحياة الأبدية بصورة أفضل، وذلك من خلال حُسن العمل، وأن يسأل الله تعالى أن يشمله برحمته، وكما يقال: (كفى بالموت واعظًا).

ولا بد -أخِي الكريم- أن تعرف وتكون قناعاتك واضحة جدًّا في أن الخوف من الموت لا يُوقف الموت، ولا يُقدِّم الموت، ولا يؤخِّر الموت.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر احمد

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    اخى الكريم بقول لحضرتك انا مش عايزك تقلق من اى شئ لان الموت امر واقع ومعروف ومؤكد فا مافيش داعى من الخوف انت بس حافظ على صلواتك وقراءة القران واعرف ان ليك الجنه فى الاخره ان شاء الله فا اطمن وربنا يحميك يارب ويمطن قلبك

  • ليبيا قانت

    الله يشفيك

  • مصر علاء حسن

    يارب يجزيكم خير وتريحو قلوب الناس جزاكم الله عنا خيرا ان شاء الله

  • هولندا سهيلة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الله يشفيك

  • السعودية همسـه سوريه

    النعاس والرغبة في النوم .
    ـ قد يحصل للمعيون إغمائة خفيفة .
    ـ يشعر المعيون بالرغبة بالتمغط كالذي يفعله الإنسان عندما يستيقظ من النوم.
    ـ يشعر المعيون بخدر في عامة جسده وربما في إحدى شقيه الأيمن أو الأيسر .
    ـ يتصبب جسده عرقا خصوصا الجبين ومنطقة الظهر .
    ـ يحصل للمعيون غثيان أو تقيؤ غالبا ما يكون مخاط صافي اللون مثل زلال البيض وهذا ما يفرق بينه وبين السحر حيث أن السحر في الغالب يكون القيء مواد عفنه وملونه وحاره.
    ـ مغص وآلام في البطن ، أو أسهال أو خروج إفرازات من الرحم .
    ـ كثرة خروج البلغم والبصاق .
    ـ التجشؤ يزداد مع الرقية .
    ـ يجد المعيون الرغبة في البكاء أحيانا .
    ـ برودة شديدة في الأطراف .
    ـ وخز كالإبر في الأطراف .
    ـ حكة في الجسم أو بعض أعضائه .
    ـ زيادة بالنبض و " خفقان في القلب "
    ـ حرارة في البدن وربما شعر بها تخرج من أطرافه .
    ـ رمش في العينين ، فرك العينين بشدة .

  • مجهول عاصم الحاشدي

    الله يشفيك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً