الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أكسر الخوف والخجل لأكون جريئة واثقة من نفسي؟

السؤال

كيف أكوِّن شخصيتي لأكون جريئة واثقة من نفسي قويًا، أريد أن أكسر الخوف والخجل، وبالتالي لا تظهر عليّ علامات وأعراض أمام الناس تبين ضعف الشخصية؟ هل الجرأة تكون بالاختلاط بالناس أم أنها فطرية أم وراثية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

أختنا الكريمة: الصفات الشخصية تكونها عدة عوامل منها الوراثية، ومنها البيئية، والتفاعل بين هذه وتلك هو النتاج الذي يظهر السمات العامة للشخصية.

فعوامل التنشئة الاجتماعية التي يتعرض لها الشخص منذ الطفولة، والخبرات الحياتية التي يمر بها تؤثر في ظهور الصفات الشخصية، وإليك بعض الإرشادات ربما تفيدك في زيادة الثقة بالنفس وفي تقوية شخصيتك:

1- اقرئي سير النبلاء والعظماء، وأولهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، فهم القدوة في قوة الإرادة والعزيمة والثقة بالنفس، ثم سير العلماء والمفكرين الذين لمعت أسماؤهم واشتهروا بإنجازاتهم.

2- ضعي لك أهدافًا واضحة، وفكري في الوسائل التي تساعدك في تحقيقها واستشيري ذوي المعرفة والخبرة في المجال.

3- قومي بتعديد صفاتك الإيجابية وإنجازاتك في الحياة اليومية، وحبذا لو كتبتها وقرأتها يومياً، فأنت محتاجة لمن يعكس لك صفاتك الإيجابية ويدعمها ويثني عليها.

4- لا تقارني نفسك بمن هم أعلى منك في أمور الدنيا، بل نظري إلى من هم أقل منك، واحمدي الله على نعمه، وتذكري أنك مؤهلة للمهام التي تؤدينها.

5- عدم تضخيم فكرة الخطأ وإعطائها حجماً أكبر من حجمها، فكل ابن آدم خطاء وجلّ من لا يخطئ.

وينبغي أن تتذكري -أختي الكريمة- أن كل من أجاد مهارةً معينة، أو نبغ في علمٍ معين مرَ بكثيرٍ من الأخطاء، والذي يحجم عن فعل شيءٍ ما بسبب الخوف من الخطأ لا يتعلم ولا يتقن صنعته.

6- تجنبي الصفات الست التي تؤدي للشعور بالنقص، وهي الرغبة في بلوغ الكمال – سرعة التسليم بالهزيمة – التأثير السلبي بنجاح الآخرين – التلهف إلى الحب والعطف – الحساسية الفائقة – افتقاد روح الفكاهة.

7- داومي على فعل الطاعات، وتجنبي فعل المنكرات، وليكن همك هو إرضاء المولى عزً وجل، وليس الناس فبرضاه يكتب لك القبول بين الناس.

8- ضعي لك خطة معينة يومية – أسبوعية - شهرية – سنوية تقومين فيها بقراءة جزء ولو يسير من كتاب معين، وداومي عليه فقليل دائم خير من كثير منقطع، والإنجاز يولد الإنجاز ويحقق الإعجاز -إن شاء الله-.


نسأل الله تعالى لك التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً