الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ثمة خطر على الجسم في ظهور ما يسمى: وحمة بيكر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 25 عاما، ظهر على كتفي الأيمن وأنا في عامي الـ 17 أو الـ 18 -تقريبا- بقعة بنية اللون، حولها بقع صغيرة منتشرة ذات ملمس كملمس الجلد، وإن كان مختلفا قليلاً، أهملتها ولم أهتم بها، ثم ظهر بعد ذلك بها شعر كثيف، وحتى الآن ما زالت على كتفي، وما زال الشعر كثيفا، فهل هذا مرض جلدي يستدعي زيارة الطبيب؟

أرجو التشخيص والنصح، علما بأني لا أعاني من أي أمراض.

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتصور من خلال الوصف المذكور ومكان البقعة والسن الذي ظهرت فيه؛ أن ما تعاني منه هو ما يعرف بوحمة بيكر (Becker naevus) وقد تكون مصحوبة بزيادة في نمو الشعر كما في حالتك، وربما ظهور بعض الحبوب، وفي أحوال نادرة تكون جزء من متلازمة، وتكون في تلك الحالة مصحوبة بمشكلات أخرى.

لا يوجد علاج ناجح بشكل كبير لتلك الوحمة، وإذا كان بها شعر زائد أو حبوب فتلك الأمور يمكن علاجها.

أما بالنسبة للون الداكن: ففي بعض الأحوال يكون العلاج بالليزر المخصص لإزالة التصبغات، ولكن في أحوال كثيرة تكون النتيجة أسوأ في المظهر عن المشكلة الموجودة، ولا أنصح بعلاجها بالليزر، وما يمكن عمله هو تجنب التعرض للشمس قدر المستطاع على ذلك المكان، واستعمال واقي الشمس المناسب إذا كانت هناك ضرورة لكشف ذلك المكان، وتعرضه للشمس.

في الغالب ذلك النوع من الوحمات حميد، ونادرا من تنشأ عنه تغيرات سرطانية –لا قدر الله- فلا تقلق، ولكن من الأفضل متابعة الطبيب بشكل دوري لفحصها، أو إذا لاحظت أي تغيرات تطرأ عليها، كما تعلم توجد أنواع متعددة من الشامات، أو الوحمات الصبغية، أو ما شابه من المسميات، ولكل نوع من الشامات خصائص إكلينيكية مميزة يتم التعرف عليها بواسطة الطبيب، وتختلف درجة الخطورة، وكيفية المتابعة والعلاج من نوع إلى آخر، ويجب التأكد من ماهية تلك الوحمة وتشخيصها بشكل دقيق بواسطة الطبيب المعالج.

لذلك يجب التوجه إلى طبيب الأمراض الجلدية المشهود له بالكفاءة؛ للتأكد من تشخيص المشكلة، وقد يكون التشخيص بواسطة فحص الجلد فقط، أو قد يحتاج الطبيب إلى بعض الإجراءات الأخرى، مثل: أخذ عينة جلدية، وفحصها ميكروسكوبيا، للتأكد من التشخيص، ويتم مناقشة السبل المتاحة للعلاج بعد ذلك.

أتمنى لك التوفيق والسعادة، وحفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً