الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متى تزول الأعراض النفسية بعد ترك العادة السرية؟

السؤال

مارست العادة السرية بإفراط، وأصبت بأعراض نفسية وبدنية، وقد تركت العادة السرية منذ 11 شهرا، والأعراض خفت، فمتى ستزول الأعراض بشكل نهائي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أولاً: أقول لك: الحمدُ لله تعالى الذي أنعم عليك بنعمة الصحة والعافية والتوقف والتوبة من العادة السرية، أنت الآن حرَّرت نفسك من استعباد كبير، وهذا أمرٌ يجب أن تعتزَّ به، وتُحفِّز نفسك عليه، وما قمت به حقًّا أمرٌ محمود ومحمودٌ جدًّا، وأسأل الله لك التوفيق والثبات والسداد.

يُعرف تمامًا أن التوقف من العادة السرية يتطلب قطع الخيال الجنسي المرتبط به، وتدريجيًا سوف تكون أفكار الإنسان بعد ذلك أفكاراً محترمة ومعتدلة، وجسده يبدأ يستعيد قُواه الكاملة، فأنت الآن انقطعت من العادة السرية قُرابة العام، وأعتقد جسمك الآن في وضعٍ جيد، وكذلك نفسك.

كل المطلوب منك الآن هو:

• أن تنام النوم المبكر.

• أن تمارس شيئًا من الرياضة.

• أن تجعل غذاءك متوازنًا.

وهنالك دواء يُعرفُ باسم (أومجا 3 Omega) هو نوع من الإضافات المقوِّية المفيدة، واستعمالك له أعتقد أنه سيساعدك تمامًا على انقطاع أي أثرٍ تركته هذه العادة، تناول هذا المركب بمعدل حبة واحدة لمدة شهرين، وهذا يكفي تمامًا.

أنا أراك الآن قد شُفيتَ، ولكني أريدك أن تكون في أفضل صحة، فطبِّق ما ذكرته لك من نومٍ ليلي مبكر، وممارسة الرياضة، والتوازن الغذائي، وأن تجعل لحياتك معنىً، وأن تكون لك برامج، وأن تكون لك اجتهادات، وأن يكون لك تواصل اجتماعي، وأن تحرص أن تكون لك علاقات رصينة، وأن تحرص على بر والديك، وتلتزم بصلاتك في وقتها، ويكون لك برامج متميزة فيما يتعلق بالدراسة لتُصبح طالبًا متميِّزًا... وهكذا.

إذًا بهذه الكيفية تكون قد جعلت لحياتك معنى عظيما جدًّا، وارتقيتَ بنفسك، وهذا قطعًا يُساعدك على الثبات على ما أنت عليه من توقفٍ وتوبةٍ من ممارسة العادة السرية.

وللفائدة راجع أضرار العادة السرية: (2404 - 38582428424312 - 260343)، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 - 55119)، وحكمها الشرعي: (469- 261023 - 24312).

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً