الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر حملي فهل الالتهابات هي السبب أم التكيس رغم انتظام دورتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري (24) سنة، متزوجة منذ سنة وسبعة أشهر، ولم يقدر لي الحمل حتى الآن، أجريت التحاليل الخاصة بالهرمونات وكانت النتيجة جيدة، لا أعاني من أي شيء، وزوجي أجرى التحليل الخاص بعدد النطاف وحركتها، وكانت جيدة.

دورتي الشهرية منتظمة، تتقدم كل شهر يومين عن الشهر الماضي، لكنني عانيت من الالتهاب وذهبت إلى الطبيبة وأخذت الأدوية والتحاميل من أجل معالجة الالتهاب، وكذلك دواء (دوفاستون، وكلوميد)، فشفيت -الحمد الله-.

في الشهر الذي يليه ذهبت إلي امرأة دلكتني في أسفل بطني، بعد انتهاء الدورة مباشرة، دورتي كانت 11 / سبتمبر، وفي شهر أكتوبر تأخرت دورتي الشهرية ثمانية أيام، فتأملت أن أكون حاملا، ولكن الدورة أتتني يوم 18 / أكتوبر، وكانت غزيرة، مع ألم كبير لمدة يومين، وفي اليوم الثالث أتت الدورة على شكل قطرات فقط قطرات باللون البني، وفي اليوم الرابع قطرات باللون البني أيضا، وأشعر معها بوخز في أسفل بطني، بالأخص الجانب الأيمن، ووخزات في الثدي في الجانب الأيمن، وألم في أسفل الظهر عندما أجهد نفسي في العمل.

لم أنتبه لوجود خلل في الهرمونات، وهل يمكن أن أكون حملت وأجهضت، لأنني قبل الدورة أجهدت نفسي في أعمال البيت، فهل يمكن للمرأة أن تصاب بتكيس المبايض في أي وقت من الأوقات حتى لو كانت دورتها منتظمة؟ وهل يمكن أن تؤثر الالتهابات على تنظيم الدورة؟ أرجو الإجابة.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ وفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم -يا ابنتي- من الممكن أن يكون ما حدث معك هو بسبب وجود حمل مبكر جدا, لكن لا يمكننا الآن إثبات ذلك بأثر رجعي, لذلك ننصح دائما بأن تقوم السيدة بعمل تحليل للحمل في كل مرة تتأخر عندها الدورة, حتى لو كانت معتادة على حدوث تأخر في الدورة.

ولكن بنفس الوقت, قد لا يكون ما حدث معك ناجماً عن حمل, بل عن هنالك احتمالات أخرى لذلك, منها على سبيل المثال: حدوث كيس وظيفي على المبيض, لكنه زال مع نزول الدورة, أو قد يكون سبب هذا التأخير هو الإرهاق والتوتر أو ما شابه ذلك.

بالنسبة لتكيس المبايض, فقد يحدث حتى عند من هي سليمة, وكذلك قد يحدث بوجود دورة منتظمة, لكن الالتهابات النسائية لا تسبب تكيسا، ولا تسبب تأخير الدورة.

أنصحك الآن بعمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب للتأكد من أنها سالكة, كما أنصحك بعمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية وهي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS-17-HYDROXYPROGESTWRON.

فإن كانت النتائج طبيعية, فيمكن البدء بتناول حبوب الكلوميد لتنشيط المبيض وزيادة فرصة الحمل, مع عمل رصد للإباضة وتوقيت للجماع, مع أو بدون حقن داخل الرحم في العيادة إن رغبت.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً