الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشتكي من الألم أسفل بطني عند المبيض الأيمكن قبل الدورة فلماذا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا صاحبة الاستشارة (2281436)، وقد قمت بما قالته الطبيبة في الاستشارة السابقة ولم يحدث أي تحسن، ولكن لي استشارتين أسأل الله أن يعينكم على إفادتي فيهم.

الأولى: أنا متزوجة منذ حوالي ستة أعوام، ولم أرزق بأطفال بعد المشكلة الحالية، ومنذ حوالي سبعة أشهر أصبت بألم في بطني من الأسفل وعند المبيض الأيمن أكثر من الأيسر، وكان يسمع في قدمي، وهذا عندما أشعر بأقل كمية بول في المثانة، وعندما تفرغ المثانة أرتاح، قمت بعمل تحليل للبول، وكان هناك بعض الالتهابات فأخذت العلاج واختفى الألم حوالي شهرين، ثم عاد من جديد فقمت بإعادة التحليل، وكانت النتيجة سليمة، ولا يوجد أي شيء، وعند مراقبتي لأوقات الألم وجدته يكون قبل موعد الدورة بحوالي (10) أيام، ويستمر لمدة أسبوع ثم يختفي، وهكذا منذ عدة أشهر، فما سبب هذا الألم؟

الثانية: أجريت عدة تحاليل منذ فترة طويلة (prolactin - lh - fsh - tsh - free t3 - free t4 -)، وتحليل للأجسام المضادة في الدم، وفي عينة من عنق الرحم، وكانت النتائج سليمة -الحمد لله-، وكنت أود عمل التحاليل قبل الذهاب مجددا لأي طبيب، فهل هناك تحاليل أخرى مهمة يجب القيام بها بخلاف هذه التحاليل، وبخلاف تحليل زوجي، وهل علي إعادة تحاليل الأجسام المضادة ثانية أم أنها لا تتغير؟ وما هو تحليل (2e)؟

أرجو منكم إفادتي في هذا الأمر وشكرا وأعتذر عن الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بتواصلك معنا -يا ابنتي-، ونسأل الله عز وجل أن يعيننا على تقديم الفائدة للجميع.

1- بالنسبة للألم الذي يحدث عندك، فبما أنه يتكرر في كل شهر, وبنفس الوقت تقريبا, ويصادف قبل (10) أيام من نزول الدورة الشهرية, فمثل هذا الشيء يرجح كونه ناتج عن التبويض, فالتبويض وما يرافقه من أحداث وتغيرات في الحوض, خاصة تسرب السوائل من جراب البويضة إلى جوف الحوض, يمكن أن يؤدي إلى حدوث آلام وبشكل غير نموذجي, أي قد لا تكون في يوم التبويض بالذات, لكن أنصح أولا بضرورة أن يتم عمل تنظير لجوف الحوض قبل القول بأن السبب هو التبويض, فمثل هذا التنظير هو أمر ضروري جدا في مثل حالتك, وذلك للتأكد من عدم وجود مرض غير ظاهر في الحوض, خاصة مرض البطانة الرحمية الهاجرة, لأن مثل هذا المرض قد لا يتظاهر إلا بتأخر الحمل, أوبوجود بعض الآلام الغامضة, أو التي قد تماثل آلام التبويض وآلام الدورة, وفيه تكون كل التحاليل عند السيدة طبيعية, ولا يتم تشخيص المرض إلا بطريقة واحدة هي التنظير, لذلك أؤكد على ضرورة عمل تنظير للحوض عندك.

بالنسبة للتحاليل فيمكن إضافة التحاليل التالية كنوع من الاحتياط:
AMH-DHEAS-TOTAL AND FREE TESTOSTERON.

بالنسبة للأجسام المناعية, فهي لا تسبب العقم، لكنها قد بعض المشاكل بعد حدوث الحمل مثل: تكرر الإجهاض, الولادة المبكرة, تأخر نمو الجنين, تسمم الحمل, وغير ذلك، لذلك ان لم يكن لديك أي شكوى مرضية من أي أعراض في الجلد أو في المفاصل أو في الأوعية الدموية أو أي مكان آخر في الجسم, وإذا لم يكن في عائلتك أمراض ناتجة عن هذه الأجسام, فهنا لا داع لإعادة هذه التحاليل.

بالنسبة لتحليل (E2), فهذا الهرمون يخرج من البويضات خلال مراحل تطورها, ولا يتم عمله بشكل روتيني إلا في حالات خاصة, مثلا خلال متابعة التبويض عند إعطاء المنشطات لتفادي حدوث فرط تنشيط للمبيض, أو عندما يتبين بأن مخزون المبيض غير جيد, لذلك فإن عمله الآن عندك هو أمر غير ضروري.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً