الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي وحمة في رقبتي ويدي، هل هي وراثية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة، عمري (26) سنة، ومنذ أن أنجبتني أمي -حفظها الله- وفي رقبتي ويدي اليسرى ما يسمى بالوحمة، وهو لونه أبيض مثل البهاق، لكنه يختلف بأنه لا يزيد ولا ينقص، وقد ذهبت إلى كثير من الأطباء، وقالوا لي: إنه لا يوجود لها أي علاج، هي وحمة منذ الولادة. وقالوا لي: إنه نقص بكريات الدم البيضاء أو الحمراء، أو نقص بالمادة الصبغية للجسم، ولا أعلم هل الكلام صحيح أم لا؟

صحتي ممتازة، لا أشكو من أي شيء -الحمد لله-، وحالتي هذه ليست وراثية، فأمي وأبي وإخواني وأخواتي ومجتمعنا عموما لا توجد فيهم هذه الوحمة.

سؤالي هو: هل إذا أنجبت أطفالا سيكون فيهم وحمة مثلي أم لا؟ هل هي وراثية؟

أنا متضايقة جدا من نظرات الناس لي، وسؤالهم المتكرر بشأن الوحمة، وأنا أعلم أن الطب كل سنة يتطور، وتوجد عيادات تجميلية.

أفيدوني، رعاكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مشاعل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتصور أن ما تعانين منه -أختنا الكريمة- هو نوع من الوحمات البيضاء (Nevus depigmentosus) وتلك الوحمات ليست وراثية، ولا يوجد لها نمط وراثي معروف لانتقالها إلى الذرية، فلا تقلقي من ذلك الأمر، ويكون سببها نقص الصبغة بالجلد.

يجب التكيف مع المشكلات التي يصاب بها الإنسان، وأن يتذكر نعم الله الأخرى التي أكرمه بها، ومحاولة إخفائها ببعض المستحضرات المخصصة لذلك أو بالملابس، فهذه من الأساليب العلاجية، ويمكن تجربة علاجها بنوع حديث من أجهزة الليزر يعرف بالـ (Excimer laser) وتوجد أساليب أخرى علاجية، مثل العلاج الضوئي، أو ترقيع الجلد، أو زراعة الخلايا الصبغية، ولكن أخشى أن لا يعود عليك بالأثر المرجو، أو تسبب تغيرات صبغية متعددة يكون مظهرها أسوأ من الوحمة نفسها التي تعتبر شيئا خلقيا.

يجب زيارة الطبيب لتفرقتها من أنواع مشابهة من الوحمات (nevus anaemicus) الذي لا يوجد به خلل أو نقص في الخلايا الصبغية، وإنما يكون الخلل في الأوعية الدموية المغذية لبعض المناطق بالجلد، والتي يكون بها انقباض بشكل غير طبيعي؛ مما يقلل من الدم الموجود بها، وذلك يجعل الجلد لونه أفتح من المناطق المحيطة به، وليس له علاقة بنقص الهيموجلوبين، أو خللاً بكريات الدم الحمراء أو البيضاء.

أتمنى لك التوفيق والسعادة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً