السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 24 عاما، أكلمت الجامعة بكالوريوس في السنة السابقة، وما زلت أنتظر الشهادة، لكن أشعر أن وجودها وعدمها واحد، لا أرى نفسي مستعدة للوظيفة والاندماج مع الغرباء، بالرغم من أن لدي تجربة لثلاثة أشهر من العمل، لكن لم يناسبني، وتعبت جدا من الناس والبيئة، علما أني سابقا منذ سنوات عانيت من رهاب اجتماعي، والآن أشعر أنني أهدرت مال والدي في الجامعة، والذي أبعد ما يكون عن ميسور الحال، بل يجلب المال بشق الأنفس لتعليمنا وإطعامنا.
المشكلة الأساسية ليست هنا، المشكلة التي أراسلكم وأستشيركم من أجلها هي أنني أعاني منذ 9 سنوات من حالة غريبة، حاولت البحث عنها في الانترنت ولم أجد.
المشكلة هي أن الناس يعتقدون أني أتحرش بهم، فصرت أوسوس وتلقائيا وبدون رغبتي يقع بصري على المواقع الحساسة لدى الناس من كلا الجنسين، وأكثر الناس أعاني معهم هم أهلي جميعهم بلا استثناء، إنهم يلاحظون خاصة أمي وأبي وأختي التي تصغرني، لكن لا يتحدثون، أشعر بهم كلما دخلت المجلس الذي يجتمعون فيه، فأمي تعدل من جلستها، وتستر نفسها مني، وكأني رجل أجنبي.
كل ذلك بدأ بسبب معلمة في المرحلة المتوسطة الفترة التي كنت أعاني منها من الرهاب الاجتماعي، كنت وحيدة تماما، ليست لدي صديقة واحدة لمدة ثلاث سنين كاملة، وقصتي مع المعلمة ليست قصة، مجرد موقف صغير جدا، كرهتني من أجله، كانت تشرح فارتفع جزء صغير جدا من قميصها، وبان جزء صغير جدا من خصرها، وفور أن انتبهت وقع عينها علي، فانتبهت وأعطتني نظرة أحسست أنها انتبهت لي، وانزعجت مني وكرهتني، ومن يومها كرهتني، ولا تنظر إلي أبدا، وعندما أرفع يدي وأريد أن أشارك وأجيب تتجاهلني.
ومرة نادتني بأبو الهول؛ لأنني صامتة جامدة، مثل أبو الهول لا أتحرك، علما أنني كنت متفوقة، لكن تفوقي على الورق، وليس في التفاعل والمشاركة في الحصة؛ لأن استيعابي بطيء، وأنا غبية في الحقيقة وبشهادة الجميع، لكن كنت متفوقة لأنني أجتهد وأذاكر.
آسفة على الإطالة.
جزاكم الله خيرا.