الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اضطربت الدورة مؤخرا بسبب ارتفاع نسبة هرمون الحليب، فهل هناك علاجات طبيعية لمشكلتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزيتم خيراً على الاهتمام والنصائح، وكل ما في الموقع من فائدة، وأطمع في نصحي.

أنا فتاة بعمر 24 سنة، وزواجي -إن شاء الله- سيكون خلال هذين الشهرين.

منذ أن بلغت كانت الدورة الشهرية لدي منتظمة 28 يوما، ويصاحبها ألم في اليوم الأول، وأحيانا يمتد الألم حتى اليوم الثاني، ويكون أحيانا بسيطا أو شديدا جدا، في بعض الأوقات يقل بعد تناول المشروبات الدافئة، وأذكر أني تناولت المسكنات لمرات قليلة جدا منذ خمسة شهور، ولاحظت تقدم وقت الدورة عن موعدها، فكانت 27 يوما، ثم بعد ذلك 25 يوما، وفي شهر أغسطس كانت 24 يوما فقط، وصاحبها ألم أشد من المعتاد، وفي نفس الفترة لاحظت تكتلا بسيطا في أحد الثديين واحتقانا.

راجعت الطبيبة، وقامت بعمل فحص سريري للثدي، وأشعة تلفزيونية على الرحم والمبايض، وكانت النتيجة عدم وجود أي مشاكل خاصة بالرحم أو المبايض -والحمد لله-، ولكن نسبة هرمون الحليب كانت مرتفعة قليلا بسبب ما مررت به في هذا الوقت من توتر واضطرابات نفسية، ووصفت لي دواء طبيعيا، وطلبت تحليلا لهرمون الحليب بعد أسبوعين، أي بعد انتهاء الدواء، ولكني لم أستطع عمل التحليل ولا مراجعة الطبيبة لظروف سفري، ولكني لاحظت اختفاء التكتل نهائيا -والحمد لله- بعد أول أيامي من تناول الدواء، واختفى الاحتقان كذلك، وعادت الدورة الشهرية في شهر سبتمبر لتكون 26 يوما، ثم أكتوبر 27 يوما، وقد قمت بعمل التحليل منذ أسبوع، وكانت النتيجة 29، ولكني لا أستطيع مراجعة الطبيبة لظروف سفري، فهل تعتبر هذه النسبة جيدة؟ وهل أكرر الدواء أم أن هناك أية بدائل طبيعية مشروبة أو غذائية؟

أحاول الالتزام بالغذاء الصحي منذ فترة، وأتجنب الأطعمة غير الصحية، وأتناول منتجات الصويا، فهل من اقتراحات لحبوب فيتامينات معينة للتغذية العامة في حالتي؟

أتمنى الإنجاب في بداية زواجي، فهل من نصائح للمساعدة على ذلك؟ وهل يلزمني تناول أقراص حمض الفوليك من الآن؟

أستخدم وصفة طبيعية من زيت اللوز والورد والجلسرين مع ماء الورد وقطرات من الليمون في ترطيب المنطقة الحساسة كدهان من الخارج فقط، فهل في ذلك أي ضرر على الحيوانات المنوية بعد الزواج؟ أو يؤثر على فرص الحمل في شيء؟ أو يؤذي المنطقة عندي في شيء؟

وجزاكم الله كل خير على الاهتمام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا مانع من إعادة تناول علاج هرمون الحليب؛ لأن ارتفاع ذلك الهرمون يؤثر سلبا على الهرمونات المحفزة للتبويض، مما يؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية.

الدواء الأكثر وصفا لعلاج ارتفاع ذلك الهرمون هو: حبوب دوستينكس نصف قرص كل 3 أيام لمدة شهرين، حتى تقل جدا، أو تصل نسبة هرمون الحليب إلى الصفر.

لا توجد مشروبات أو أعشاب طبيعية لعلاج ارتفاع ذلك الهرمون، مع ضرورة ارتداء حمالة صدر مناسبة لحجمه؛ لأن الضغط الدائم على الصدر من الحمالات الضيقة قد يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الحليب، مع العلم أن ضبط مستوى هرمون الحليب سوف يؤدي إلى عودة الدورة الشهرية إلى سابق عهدها، مع الحرص على ضبط الوزن.

الغذاء الصحي من البروتين الحيواني والنباتي، والفواكه والخضروات، والحبوب، يمد الجسم بما يحتاجه من فيتامينات وأملاح معدنية دون أن يؤدي إلى زيادة الوزن، لأن السمنة أهم سبب من أسباب اضطراب الدورة الشهرية، وخلل التوازن الهرموني، ويمكنك تناول حبوب مقويات تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد لتقوية الدم، وللاستعداد للحمل لضبط مستوى الحديد، وضبط مستوى الفوليك أسيد، فهو المهم جدا لتكوين الجنين في مراحله الأولى.

لا يوجد تأثير سلبي على البشرة أو على الحيوانات المنوية من كل الدهانات الطبيعية، سواء للترطيب أو لتفتيح البشرة، خصوصا بعد شطف المكان بالماء وتجفيفه بعد ذلك.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً