الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ضيق تنفس وخوف من المرض، هل أنا مصاب بالاكتئاب؟

السؤال

منذ (5) أشهر، وأنا أعاني من ضيق في التنفس، مما أرغمني على الذهاب إلى طبيبي الذي أعالج عنده الحساسية، فلم يجد لي حلا، فتوجهت بعد ذلك إلى طبيب مختص في الجهاز التنفسي، فعمل لي اختبار التنفس، ووجد عندي نقصا فيه، وبعد تتبع أدوية الطبيب لم أتحصل على أي نتيجة؛ مما دفعني إلى الذهاب إلى مختص في الطب البديل، وأخذت أدوية بالأعشاب بوصايته.

مباشرة بعد يومين من استعمالها جاءتني نوبة حادة، وأصبحت يداي منملتين، وقلبي يخفق بسرعة، ونفسيتي محطمة، وظننت أنني سأموت.

بعد استيقاظي من الغد ذهبت مباشرة إلى طبيب القلب، فأخبرني بأن قلبي في صحة جيدة فاطمأننت قليلا، لكن بدأت تراودني أفكار: هل أنا مصاب بسرطان؟ هل لدي مرض لا يعالج؟

بعد يومين من الراحة والنفس المحطمة بتفكير، استرجعت بعض الشيء من عافيتي، وقد تمكنت من اللعب مع أصدقائي كرة القدم بدون مشاكل، وبعد يوم من ذلك أصبحت أسمع أصواتا في بطني ناتجة عن مشاكل في المعدة؛ مما أدى إلى الذهاب عند طبيب مختص لها، وقبل (3) أيام من كتابة هذه الأسطر بدأت الدواء، وأصبحت في تحسن، لكنني تأثرت نفسيا؛ حيث أصبحت أفكر كثيرا في أشياء سلبية، وأحس بأن جسمي ليس في كامل طاقته، كما أن رأسي يؤلمني في أوقات متفاوتة مع بعض تشنجات في رقبتي وفي مختلف أنحاء جسمي.

أصبحت كثير البحث عن الأعراض في الإنترنت، كما أنني استنتجت بأنني في بداية الاكتئاب، وأصبحت أخاف أنني لن أكمل حياتي كما كنت، علما أنني أبلغ من العمر (20) سنة.

وفقكم الله في إجابتي، وجزاكم الله الكثير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمزة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الاكتئاب مرض منتشر عند الكثير من المترددين على العيادات الطبية دون الحصول على الشفاء التام، وللاكتئاب عدة أعراض في حال وجودها أو وجود بعضها يتعين عليك زيارة طبيب نفسي لعمل جلسات تحليل نفسي للعلاج ومنها الشعور الدائم بالأرق، وعدم القدرة على النوم، الإرهاق والإعياء البدني، وضعف طاقة الجسم، النوم لعدد ساعات طويلة أكثر من اللازم، التغيير الملحوظ في الوزن، واضطراب في الشهية، الشعور الدائم بالحزن، والرغبة في الانعزال، وعدم التواجد في التجمعات الاجتماعية، الانفعال السريع، والضيق لأتفه الأسباب، البكاء المستمر، الشعور ببعض الآلام في الجسم، وأخيرا اضطرابات في التفكير والتذكر.

وقد تنعكس الحالة الاجتماعية والدراسية على الحالة النفسية، وتؤدي إلى ظهور بعض أعراض الاكتئاب، ومع حل تلك المشاكل والتغلب عليها والاستعانة برأي من هم أكبر سنا وأعمق خبرة قد يساعد كثيرا في الخروج من تلك الحالة النفسية السيئة، مع ضرورة تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية (50000) وحدة دولية لمدة شهرين، ويمكن تكرارها بعد (4) شهور مرة أخرى، مع تناول أقراص كالسيوم (500) مج مضغ مرتين يوميا لمدة شهرين أيضا، وتناول كبسولات مسكنة للألم مثل (celebrex 200 mg) مرتين يوميا بعد الأكل، وكبسولات (myolgin) ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، مع التعود على الحمام الساخن كلما أمكن ذلك، مع ضرورة شرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان، ومن الضروري تناول طعام صحي يحتوي على البروتين الحيواني، وعلى الفواكه، والخضروات، والتمر؛ لضبط الوزن، ولتقوية الدم.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً