السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

منذ شهرين تقريباً شعرت بصعوبة في التنفس، وبعد الذهاب للمستشفى أخبروني بأني لا أعاني من أي شيء.

استمرت المشكلة، وبعد أسبوعين ذهبت لطبيب الصدر، وأجريت فحصا، وبعدها أخبرني الطبيب بأني سليم، ولكن إلى الآن وأنا أعاني من ضيق التنفس، فما هو سبب هذا الضيق؟ وهل من الممكن أن يكون مرضا نفسيا؟ وما هي أسبابه؟

ملاحظة: أصبت بنفس الشعور قبل سنتين، ولكنه لم يستمر أكثر من شهرين.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mel حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا بد من التأكيد قبل الإجابة على استشارتك هذه، فإننا في الطب النفسي لا نحكم على أن هذا العرض نفسي أو غير نفسي فقط؛ لعدم وجود تفسير عضوي، لا بد من وجود نفسي للعرض حتى نحكم بأنه نفسي، أو هو مجموعة من اضطراب نفسي معين. هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: تشخيصنا في الطب النفسي مبني دائمًا على مجموعة من الأعراض، أعراض معينة تبدأ في وقتٍ معين، ولها مسار معين، وهذه الأعراض يمكن أن تكون أعراضا نفسية، ويمكن أن تكون أعراضا جسدية ذات بُعدٍ نفسي. وفي مجموع هذه الأعراض يمكن أن نقول: إن هذا الاضطراب نفسي أم لا.

شكيت من عرض عضوي واحد، وهو صعوبة التنفس أو ضيق التنفس، من ناحية نظرية محضة ضيق التنفس والصعوبة في التنفس يمكن أن يكون عرضًا نفسيًا، وعادةً ما يُصاحب القلق أو التوتر النفسي، ولكن لإكمال التشخيص لا بد من وجود أعراض أخرى للقلق، مثل الخوف، والتوتر، والضيق النفسي، زيادة ضربات القلب، آلام الصدر، انتفاخ البطن...، وهكذا.

يجب أن ترجع وتتذكر جيدًا هل تُعاني من أي أعراضٍ أخرى؟ ولكن من ناحية نظرية: نعم يمكن أن يكون ضيق التنفس عرضًا نفسيًا وليس عضويًا.

وفَّقك الله، وسدَّد خُطاك.