الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من احتقان الجيوب الأنفية وصداع، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من احتقان الجيوب الأنفية، وأعاني في غالب الأوقات من صداع شديد خلف العينين، ومقدمة الجبهة.

استخدمت الكثير من الأدوية إلا أن أكثرها ملائمة كان (Telfast) في الأيام العادية آخذ حبة كل يومين، لكن في مواسم التحسس يزداد الاحتقان، فآخذ حبة كل يوم، وبصراحة الموضوع أرهقني.

هل هناك علاقة للبس النقاب بازدياد احتقان الجيوب الأنفية؟ وبالنسبة للتحسس فقد أخذت جزءًا يسيراً من الكورتيزون أفادني جداً، لكني انقطعت عنه خوفاً من زيادة الوزن التي تنتج عن أخذه.

علماً أنّ الكمية التي استخدمتها عبارة عن ١٥ قرصا كل قرص يزن نصف غرام، فهل هذه كمية مؤذية إن استمررت في أخذ كميات أخرى منه؟

جزاكم الله الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الطبيعي أن يؤدي التهاب الجيوب الأنفية لصداع، وهذا الصداع يختلف بحسب الجيب المصاب، وعموما يكون صداع الجيوب مركزا حول الأنف وحول العينين.

سبب الصداع هو احتقان فتحات الجيوب الأنفية، وبالتالي انسداد هذه الفتحات، فتتجمع السوائل الالتهابية في هذه الجيوب محدثة الضغط المسبب للألم في الجيوب.

العلاج يهدف لفتح فتحات الجيوب الأنفية لتصريف هذه المفرزات، وبالتالي يزول الألم, وأفضل علاج هو بخاخات الكورتيزون الموضعية، والتي يمكن استخدامها بأمان، ولفترات طويلة بدون تأثيرات جانبية تذكر، ونذكر منها (فليكسوناز, أفاميس, رينوكورت).

هناك العلاجات التقليدية في التهاب الجيوب، من مضادات احتقان ومضادات حيوية، وقطرات موضعية مضادة للاحتقان، وغسولات بالسيروم الملحي للأنف.

دواء التيليفاست جيد جداً في علاج التحسس الأنفي، والذي يعتبر من الأسباب الرئيسية لانسداد فتحات الجيوب الأنفية، وما يتبعها من التهاب في الجيوب الأنفية، ويمكن استخدامه لعدة شهور بأمان، ولكن لا بد من استخدام بخاخ الكورتيزون الأنفي الموضعي معه كما ذكرت، وبإشراف طبي مختص في الأذن والأنف والحنجرة.

لا علاقة للبس النقاب بالتحسس الأنفي، ولا يعطى الكورتيزون الفموي إلا في الحالات الشديدة، ولفترة محدودة، ولا مشكلة في الجرعة طالما تم إيقاف الكورتيزون خلال مدة خمسة عشر يوماً.

أما بعد هذه الفترة فقد تبدأ التأثيرات الجانبية للكورتيزون بالظهور، وهي عديدة جداً، ولا بد في حال الرغبة في إيقاف الكورتيزون بعد هذه الفترة من التخفيض التدريجي لهذا الكورتيزون حتى الوصول للإيقاف خلال عدة أيام أو أسابيع.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً