الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رائحة العرق والفم الكريهة ما سببها، وما الحل معها؟

السؤال

عذرا على الاستشارة الغريبة، لكن ما الحل لسوء رائحة العرق السريعة جدا؟

بعد بذل أقل مجهود، أو التعرض لأي شمس؛ تفوح رائحة عرق سيئة في منطقة الإبط والعانة، والإبط مقدور على أمرها بمثل (spray) وعطور، ومسك، ومزيل عرق، وكل شيء، لكن لتجنب الأمر بين الأقدام في منطقة العانة قد يستلزم الاغتسال يوميا (4) أو (5) مرات، وتغيير الملابس مع كل صلاة؛ لتجنب الرائحة الكريهة خصوصا في منطقة العانة، والتي عند استخدام أي مزيل رائحة يسبب التهابات.

واستفسار آخر: فمنذ أسابيع أعاني من سوء رائحة الفم عند الاستيقاظ من النوم، ووجود سائل أصفر سميك في الفم، فما السبب؟ وما الحل؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أقدر معاناتك مع تلك المشكلة، وأتمنى أن تكون المعلومات والنصائح التالية مفيدة لك بشكل كبير:
يوجد نوعان من الغدد العرقية بالجسم، نوع (Eccrine glands)، وتوجد في كل أنحاء الجسم المختلفة تقربيا، وتفرز العرق نتيجة زيادة درجة حرارة الجسم؛ لتنظيمها، والنوع الثاني (Apocrine glands)، وتوجد في أماكن محددة مثل: الإبطين، وجلد الأماكن التناسلية، والثديين، وتفرز الرائحة المميزة لكل إنسان، ولا توجد لها وظيفة في تنظيم درجة حرارة الجسم.

وتنتج الرائحة الكريهة نتيجة تحلل العرق -وبالأخص في منطقة الإبطين-، بواسطة البكتيريا الموجودة في الجلد وإنتاج المواد -الأمونيا والأحماض الدهنية-، ذات الرائحة اللاذعة أو النفاذة أو الزنجة، ولذلك فإن العلاج يعتمد في الأساس على إبقاء الجلد، وبالأخص تحت الإبطين ومنطقة العانة، والثنايات في المنطقة التناسلية في حالتك جافا، بالإضافة إلى تقليل البكتريا التي تقوم بتحليل العرق إلى الحد الأدنى من خلال اتباع التعليمات الآتية:

• الاستحمام المتكرر، وغسيل المناطق المذكورة بعد العرق باستخدام المنظفات أو الصابون المضاد للبكتيريا، والتجفيف بشكل جيد.

• تجنب زيادة التعرق بتجنب الجلوس في الأماكن الحارة، وتناول المأكولات الحارة.

• لبس الملابس القطنية أو الماصة أو المسهلة لتبخر العرق، وتغيير الملابس والاستحمام بعد ممارسة الرياضة، أو أي نشاط بدني يؤدي إلى التعرق.

• تجنب تناول المأكولات التي تفرز في العرق، ويكون لها رائحة نفاذة من الثوم والكاري.

• يجب إزالة الشعر من المناطق المذكورة باستمرار؛ لأن وجود الشعر يؤدي إلى زيادة الرطوبة، والاحتفاظ بالعرق، وكذلك زيادة عدد البكتيريا التي تحلل العرق بصورة كبيرة.

• استخدام مضادات التعرق (Antiperspirants)، وليس مزيلات العرق أو الروائح فقط (Deodorants)، ويجب ملاحظة ذلك عند شراء مزيلات العرق، بقراءة هل هي مزيلة للعرق، أو معطرة فقط، وذلك بمراجعة الكلمات الإنجليزية المكتوبة بين الأقواس، وتوجد أنواع متداولة في المتاجر تحتوي على مزيل العرق والمعطر في عبوة واحدة، وتوجد شركات مهتمة بإنتاج مستحضرات العناية بالجلد، لها مستحضرات موضعية تحتوي على مركبات مضادة للعرق بتركيزات علاجية؛ للتقليل من إفرازه، مثل (Drichor) أو (Spirial) وتوجد على عدة هيئات منها: الكريم إذا رغبت في ذلك، ويمكن مناقشة الطبيب المعالج أو الصيدلي؛ لمعرفة الأنواع المتاحة في البلد الذي تقطن به، وذلك لمنطقة الإبطين.

إنقاص الوزن إلى القيمة المثالية مفيد للتقليل من الرطوبة بالثنايات، ويجب كذلك التأكد وعلاج أي التهابات أو نشاط فطري بين الفخذين.

أنصح أيضا بزيارة طبيب أمراض جلدية وباطنية؛ لتوقيع الكشف الطبي عليك، وأخذ التاريخ المرضي، وطلب بعض الفحوصات المعملية؛ لأن هناك بعض الأمراض تكون مصحوبة بزيادة في التعرق، مثل: زيادة نشاط الغدة الدرقية وغيرها.

وحول أسباب رائحة الفم الكريهة راجع: (22543215099 - 24706- 249856 - 2181605-2182991-2189712).

أتمنى لك التوفيق والسعادة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً