الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما السبب في عدم نزول الدورة مع الرضاعة الطبيعية وحبوب منع الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة رزقت بطفل منذ ثلاث أشهر، أرضعه رضاعة طبيعية، وأتناول حبوب منع الحمل، جاءتني الدورة بعد انتهاء الأربعين مرتين في الشهر، وبعد مرور شهر، لم تأت الدورة حتى الآن، فما سبب ذلك؟

أفيدوني، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ fadi حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب دوماً عمل تحليل للحمل، والأفضل أن يكون في الدم، وذلك في كل مرة تتأخر فيها الدورة الشهرية، للتأكد من عدم حدوث حمل غير متوقع، حتى لو كانت السيدة ترضع بانتظام، وحتى لو كانت تتناول حبوبا مانعة للحمل.

لذلك, عليك الآن عمل تحليل للحمل في الدم، فإن كان سلبياً فهنا يمكن القول: بأنه لا يوجد حمل بشكل مؤكد، وإن تأخر الدورة ناجم إما عن الإرضاع، وما ينتج عنه من ارتفاع في هرمون الحليب في الدم، أو عن تناول حبوب منع الحمل، إذا كانت من النوع الآحادي الهرمون، وهو الذي يعطى مع الإرضاع، لأن هذه الحبوب تؤدي إلى ضمور في بطانة الرحم، أو قد يكون السببان معاً، (أي نتج عن الإرضاع وعن الحبوب).

إن حدوث تأخر في الدورة، أو انقطاعها، أو عدم انتظامها، كل ذلك من الممكن أن يحدث عند السيدة المرضعة، التي سبق أن انتظمت عندها الدورة، ولا غرابة في ذلك، فلا قاعدة ثابتة لنزول الدورة خلال فترة الإرضاع، بل إن كل الاحتمالات تبقى ممكنة.

إذا تبين بأن التحليل سلبي، فيمكنك الاستمرار في تناول الحبوب المانعة للحمل، وفي الإرضاع كالمعتاد، ولا ضرر من عدم نزول الدورة أو من تأخرها، وقد تعود وتنزل ثانية في أي وقت، ولا داعي لتناول أدوية لتنزيلها.

أسأل الله -عز وجل-، أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • هولندا ريان ادم

    الله يعطيكم العافيه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً