الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أفضل الطرق لمعالجة اللامبالاة واضطراب النوم؟

السؤال

السلام عليكم

كنت أعاني من اكتئاب، ذهبت إلى طبيب نفسي، فكتب لي مضاد اكتئاب (Efexor 150) وتحسنت قليلا، لكن المشكلة أني أحس أن عندي لامبالاة، وأحاسيسي تغيرت، ولا أفرح، ولا أغضب، حتى عند الصلاة أو قراءة القرآن لا أحس بروحانية، هل لهذا علاقة بالدواء؟

أيضا هل دواء: (valdoxal) منوم، ولو بقيت عليه مدة؛ هل سألاقي صعوبة في النوم بعده؟

أرجو الرد، وآسف على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ sherif حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الـ (إفكسور Efexor) والذي يُسمَّى علميًا باسم (فنلافاكسين Venlafaxine) معالج للاكتئاب ومضادٌ للقلق في نفس الوقت، وقد استعملتُه أنا لفترات كثيرة، وقرأتُ كثيرًا عن آثاره الجانبية، ولم أجد فيما تذكر من آثاره الجانبية: اللامبالاة، وعدم الإحساس والاستمتاع بقراءة القرآن –وهذه الأشياء– بل العكس بعض آثاره الجانبية التي تحدث نادرًا قد تكون –بالرغم من أنه مضاد للاكتئاب ومُهدئ– نوع من العصبية والتوتر الزائد، ولكن لا يُؤدي ولا يُحدث لا مبالاة، أو عدم الإحساس بلذَّة القرآن والأشياء التي كنت تجد راحة عندها.

هذه اللامبالاة والإحساس هذا قد يكون من أعراض الاكتئاب، هذه أقرب إلى أعراض اكتئاب، وقد يكون الإفكسور نجح في حالة القلق عندك، ولكن لم يزل هناك بعض من بقايا الاكتئاب، ولكن لا أرى أو لم أسمع بهذه الأعراض التي ذكرتها كأعراض جانبية للأفكسور.

الـ (فالدوكسان valdoxan)، والذي يسمى علميًا (اجوميلاتين agomelatine) هو مضاد للاكتئاب، وهو من الأدوية الحديثة الآن، وثبت أنه فعّال في علاج الاكتئاب، ولا يؤدِّي إلى أعراض انسحابية، ولا يؤدِّي إلى إدمان، ويُساعد في النوم، وعند التوقف عنه يكون النوم طبيعيًا.

ولذلك أنصحك بالاستمرار في الفالدوكسان، علَّ وعسى يُحسِّن النوم ويُحسِّن هذه الأعراض التي تحسّ بها، إذا كانت هي بقايا من بقايا أعراض الاكتئاب النفسي، وعندها يمكنك الاستمرار في الفالدوكسان وسحب الإفيكسور تدريجيًا؛ لأن الإفيكسور يجب ألا يتم التوقف عنه فجأة، فاستمر في الفالدوكسان لفترة لا تقل عن شهرٍ ونصف وشهرين، وإذا وجدتَّ أن النوم تحسَّن وهذه الأعراض التي ذكرتها انتهت وتلاشت وذهبت فحينها ابدأ في سحب الإفيكسور بالتدريج: ربع الجرعة كل أسبوع، حتى يتم التوقف عنه نهائيًا، والاستمرار في الفالدوكسان لفترة ثلاثة إلى ستة أشهر.

وفَّقك الله وسدَّد خُطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً